نستعرض آخر المستجدات بين إسرائيل وإيران، حيث شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، إذ نفذت إيران هجومًا صاروخيًا على إسرائيل صباح الجمعة 13 يونيو 2025، وذلك ردًا على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية في وقت مبكر من نفس اليوم، مما أسفر عن مقتل عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني وبعض العلماء النوويين.
قصف إيراني لتل أبيب.
أكدت المراسلة دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية، من القدس المحتلة، أن صفارات الإنذار انطلقت في مئات المناطق داخل إسرائيل، بما في ذلك القدس، وشمال وجنوب الضفة الغربية، بعد إطلاق أكثر من 100 صاروخ باليستي من إيران نحو ما يُعرف بـ”العمق الإسرائيلي”.
وأفادت أن التطبيقات الرسمية للجبهة الداخلية في إسرائيل دعت السكان للجوء الفوري إلى الملاجئ، وهو ما تم بالفعل؛ حيث تشير التقديرات الأولية إلى دخول أكثر من 5 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ والغرف المحصنة خلال دقائق.
اقرأ أيضا:
وبحسب تقارير وشهادات حية من داخل تل أبيب، فقد سقط عدد من الصواريخ على مبانٍ داخل المدينة، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان، وأكدت المصادر أن أحد الصواريخ الإيرانية اخترق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، مما أسفر عن إصابة مباشرة في أحد المباني الكبرى.
وسائل الإعلام الإسرائيلية أخلت استوديوهاتها وانتقلت إلى مواقع محصنة، وسط حالة من الذعر والارتباك الشعبي، في ظل غياب أي بيان رسمي فوري من الجيش الإسرائيلي أو الشرطة.
قصف إيراني على إسرائيل.
الهجوم الإيراني جاء بعد حوالي 18 ساعة من عملية عسكرية إسرائيلية استهدفت مواقع حيوية في إيران، شملت منشآت نووية ومقار للحرس الثوري، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين.
ومن بينهم، وفقًا لمصادر صحفية غربية، اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي البرنامج النووي الإيراني.
قبل انطلاق الهجوم الإيراني بلحظات، ألقى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، خطابًا مباشرًا على التلفزيون الرسمي، قال فيه إن الرد الإيراني سيكون حاسمًا وسيفقد إسرائيل توازنها، مؤكدًا أن بلاده “لن ترد بنصف إجراء”.
في المقابل، سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن صرّح بأن “إسرائيل مقبلة على أيام صعبة”، مضيفًا أن العمليات العسكرية “لن تتوقف حتى إزالة أي تهديد لأمن إسرائيل”.
هجوم إسرائيل على إيران.
بحسب تقارير من وكالات أنباء دولية ومحلية، فقد أصيب 7 أشخاص في تل أبيب نتيجة تساقط الصواريخ، فيما لا تزال فرق الطوارئ تبحث عن ضحايا آخرين بين الأنقاض.
ومع استمرار موجات الصواريخ وتهديد إيران بمزيد من الردود، تبقى احتمالات التصعيد مفتوحة على جميع السيناريوهات، في وقتٍ تتابع فيه القوى الدولية التطورات بقلق بالغ، خشية انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
اقرأ أيضا: