أفاد الدكتور رائد سلامة، المقرر المساعد للجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، بأن أسواق آسيا شهدت صباح اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار النفط بنسبة تقارب 12%، قبل أن تتراجع هذه النسبة إلى 5%، وذلك بسبب المخاوف المرتبطة بتعطل الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب لأسباب متعددة.
وأوضح سلامة، من خلال صفحته الشخصية، أن هذه التطورات قد تؤدي إلى زيادات كبيرة في أسعار النفط على المستوى العالمي، ما لم تتدخل منظمة أوبك+ بزيادة استثنائية في الإنتاج.
وأشار المقرر المساعد للجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، إلى أن العالم يواجه احتمالين متزامنين لموجتين تضخميتين؛ الأولى ناتجة عن أزمة الطاقة الحالية، والثانية مرتبطة بإصرار الإدارة الأمريكية على فرض رسوم جمركية جديدة، مما يشكل عبئًا كبيرًا على موازنات الدول الكبرى، وخاصة على مشروع “Big Beautiful Bill” الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفيما يتعلق بالضربة الأخيرة التي وُصفت بأنها نوعية ومباغتة، رجح سلامة أن تكون ضربة تكتيكية تهدف إلى فرض معادلات جديدة في الصراع الإقليمي، وليس إلى تدمير النظام الإيراني، مشيرًا إلى أنها قد تمهد لموجة من الضربات المتتالية، إذا لم يكن الرد الإيراني قويًا.
واختتم سلامة تحليله بالتأكيد على أن رد طهران سيعتمد بشكل كبير على مدى تضرر منشآتها النووية، مرجحًا عدم حدوث تصعيد كبير من جانبها ما لم تتعرض لخسائر فادحة في هذا القطاع الحساس.