الأقسام: أخبار العرب

العشماوي يكشف عن تأثير الضربات الإسرائيلية في طهران ويصفها بأهم حرب منذ حرب أكتوبر

أفاد السفير فوزي العشماوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بأن إسرائيل بدأت فجر اليوم الجمعة هجومًا جويًا واسعًا ومركزًا على أهداف ومواقع متعددة في إيران، حيث أكد أن القصف الذي تم بواسطة 200 طائرة شمل منشآت نووية في نطنز وغيرها، بالإضافة إلى منشآت صاروخية ومراكز تحكم وقيادة، في إطار ما تسميه إسرائيل عملية شبل الأسد أو الأسد الصاعد أو الواثب، وهي تسمية توراتية تشير إلى حربها ضد إيران.

العشماوي يكشف عن تأثير الضربات الإسرائيلية في طهران ويصفها بأهم حرب منذ حرب أكتوبر

وأضاف العشماوي في تدوينة له عبر صفحته على فيسبوك أن هذه الضربات تزامنت مع استهداف واغتيال العديد من القيادات الإيرانية الكبرى، وفي مقدمتها رئيس الأركان ونائبه وقائد قوات الحرس الثوري وبعض من أبرز العلماء الفيزيائيين، إذ تستهدف إسرائيل البرنامج النووي الإيراني الذي تدعي أنه كان على بعد أيام من إنتاج القنبلة.

وتابع العشماوي بأن الهجوم الإسرائيلي يستهدف أيضًا البرنامج الصاروخي لإيران، مشيرًا إلى أن أمريكا كانت على علم بالهجوم لكنها لم تشارك فيه، بينما أعلنت أنها ستقوم بحماية إسرائيل، وحذرت إيران من استهداف قواعدها ومصالحها، كما قامت واشنطن بسحب معظم موظفيها ومواطنيها من المنطقة خلال الأيام الأخيرة.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن إيران اعترفت بالهجوم، وأفادت بأن المعركة تدور الآن في السماء، حيث هدد المرشد الأعلى خامنئي، الذي انتشرت شائعات حول مقتله، إسرائيل برد صاعق.

وأكد العشماوي أنه يمكن القول إن الحرب الأهم في السنوات الخمسين الماضية، بعد حرب أكتوبر 1973، قد بدأت، حيث تشير المؤشرات حتى الآن إلى وضع مزعج يميل بقوة لصالح إسرائيل من حيث كثافة ودقة النيران الجوية، وما يواكبها من اغتيالات مؤثرة عبر عمليات مخابراتية تخترق الداخل وتستعين بعملاء، مما يؤدي إلى شلل في سلسلة القيادة ومنظومتها.

ولفت إلى أن ذلك يمثل تكرارًا قريب الشبه مما حدث مع حزب الله، حيث أفادت تقارير إسرائيلية بأنه حذر إيران قبل وقوع الضربة بساعات، ولكن من الواضح حتى الآن ودون التسرع في الأحداث أن الضربات الإسرائيلية السابقة في أكتوبر الماضي، التي استهدفت آنذاك منظومات الدفاع الجوي، كانت مؤثرة وسمحت للهجوم الشامل الحالي، الذي شارك فيه 200 طائرة، أن يصيب أهدافه بدقة ودون خسائر.

واختتم مساعد وزير الخارجية الأسبق بالقول إن المنطقة على شفا تغير كبير، إما أن تزاح آخر عقبة في وجه الهيمنة الإسرائيلية، وهي القوة الإيرانية بعد أن تم بتر أو شل أذرعها، أو تسترد طهران توازنها بسرعة وتنفيذ تهديداتها بضرب العمق الإسرائيلي والقواعد والمنشآت الأمريكية، وللأسف تشير الشواهد الأولى بقوة إلى الاحتمال الأول، خاصة إذا ثبت حدوث اغتيالات مؤثرة تشل منظومة وعملية القرار، ولكن دعونا نتابع ونرى.

وجدير بالذكر أن إسرائيل شنت هجومًا عسكريًا كبيرًا على أهداف متعددة داخل إيران خلال الساعات القليلة الماضية، مما يمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع الطويل الأمد بين البلدين.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن الهجوم استهدف بنية تحتية عسكرية ونووية إيرانية، بينما توعدت طهران برد «موجع وحاسم».

العلامات: إسرائيل إيران السفير فوزي العشماوي رئيسي طهران