بينما تتأرجح الأسواق العالمية تحت ضغط التوترات الجيوسياسية وقرارات البنوك المركزية، يبرز الذهب كخيار آمن للمستثمرين والأفراد على حد سواء.
عيار 22 في العراق.
وفي العراق، يتصدر الذهب واجهة الاهتمام الاقتصادي والشعبي، خاصةً مع التغيرات السريعة في سعر صرف الدينار أمام الدولار، لكن يبقى السؤال: هل يستطيع عيار 22 في العراق الصمود أمام تقلبات السوق؟
شهدت السوق العراقية اليوم تباينًا طفيفًا في أسعار الذهب، لكن اللافت كان استمرار الطلب على عيار 22، الذي يُعتبر الخيار المفضل بين الطبقة المتوسطة نظرًا لتوازنه بين الجودة والسعر.
وفيما يلي أحدث الأسعار المسجلة اليوم:
سجل كيلو ذهب عيار 24 نحو 140,258,794.67 دينار عراقي، ما يعادل 107,087.90 دولار أمريكي.
وسجلت أونصة ذهب عيار 24 قيمة 4,362,534.84 دينار، بما يقارب 3,330.81 دولار.
كما سجل غرام ذهب عيار 24 سعرًا بلغ 140,261.55 دينار، أي 107.09 دولار.
ووصل غرام ذهب عيار 23 نحو 134,420.04 دينار، ما يعادل 102.63 دولار.
بينما بلغ غرام ذهب عيار 22 قيمة 128,565.44 دينار، تعادل 98.16 دولار.
وسجل غرام ذهب عيار 21 حوالي 122,723.94 دينار، ما يقارب 93.70 دولار.
وأخيرًا، وصل غرام ذهب عيار 18 سعرًا قدره 105,199.43 دينار، أي 80.32 دولار.
يحظى عيار 22 في العراق بشعبية واسعة في السوق المحلي، لا سيما في المناسبات الاجتماعية مثل الخطوبة والزواج.
ويعود السبب في ذلك إلى احتوائه على نسبة ذهب مرتفعة تقارب 91.7%، ما يمنحه بريقًا ومتانة، مع تكلفة أقل نسبيًا من عيار 24.
كما يُعتبر هذا العيار الأنسب لصناعة المشغولات الذهبية التي تجمع بين الاستخدام اليومي والقيمة الاستثمارية.
من الناحية التقنية، يتكون عيار 24 من الذهب الخالص بنسبة 99.9%، إلا أن ليونته تجعله أقل تماسكًا للاستخدام اليومي، ما يدفع الصاغة إلى تفضيل عيار 22 لصناعة المجوهرات ذات الاستخدام المستمر.
أما عيار 21، فيحتوي على نسبة 87.5% من الذهب، ويعد خيارًا اقتصاديًا بامتياز.
الإجابة ببساطة: نعم، ولكن بنسبة أقل مقارنةً ببقية العيارات، خاصة أنه منتشر محليًا ولا يُستخدم على نطاق واسع في الأسواق العالمية كالعيار 24
ومع ذلك، فإن عيار 22 في العراق يتأثر بعوامل مثل:
سعر صرف الدولار أمام الدينار: كلما ارتفع الدولار، زادت كلفة شراء الذهب بالدينار، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار محليًا
أسعار الذهب العالمية: رغم أن السوق العراقية تضع لنفسها بعض الهوامش السعرية، إلا أن بورصة الذهب العالمية تبقى هي المرجع الأول
الطلب المحلي الموسمي: في فترات الأعياد والمناسبات، يرتفع الطلب على الذهب وخاصة عيار 22، مما يؤدي إلى تحرك السعر لأعلى
يبدو أن السوق العراقية دخلت مرحلة من التذبذب الحذر، حيث تترقب الأوساط الاقتصادية قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ومدى تأثيرها على الدولار والذهب معًا.
وفي ظل هذه الأوضاع، يبقى عيار 22 في العراق خيارًا استراتيجيًا للكثير من الأسر التي تبحث عن التوازن بين القيمة والثبات.
المستثمرون في العراق باتوا أكثر وعيًا بارتباط الذهب بالعوامل السياسية والاقتصادية.
وبعضهم يتجه إلى شراء السبائك عيار 24 بغرض الادخار الخالص، فيما يظل عيار 22 المفضل لأولئك الذين يرغبون في الجمع بين الزينة والاستثمار.
تشير معظم التحليلات إلى أن أسعار الذهب ستبقى في نطاق متذبذب خلال الربع الثالث من 2025، في ظل احتمالات رفع أسعار الفائدة مجددًا من قبل البنوك المركزية، واستمرار النزاعات في عدة مناطق بالعالم.
وهو ما يعني أن سعر عيار 22 في العراق قد يشهد ارتفاعًا محدودًا، لكنه يظل أقل حساسية من العيارات الأعلى.
يرى خبراء السوق أن الوقت الحالي مناسب لمن يخطط للشراء على المدى الطويل، خاصة مع استقرار نسبي في الأسعار مقارنةً بالفترات الماضية.
وعيار 22 يظل ضمن التوصيات الأساسية لذوي الدخل المتوسط والراغبين في اقتناء الذهب دون تكبد تكاليف مرتفعة.
يبقى الذهب خيارًا آمنًا في عالم تتغير معالمه بسرعة، وعيار 22 في العراق يثبت يومًا بعد يوم أنه قادر على مواجهة العواصف المالية والاقتصادية بثبات.
ومع دخول موسم الصيف الذي يشهد نشاطًا في المناسبات الاجتماعية، يُتوقع أن يزداد الإقبال على هذا العيار تحديدًا.
وفي ظل هذه المعطيات، فإن السؤال يظل قائمًا: هل يصمد عيار 22 في العراق أمام تقلبات السوق؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن المؤشرات الحالية تميل نحو “نعم”.. وإنْ بحذر