أصدر المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية بيانًا رسميًا يسلط الضوء على التحول المناخي وتأثيره على أداء مناسك الحج في العقود القادمة، وذلك بالتزامن مع اقتراب نهاية موسم الحج لعام 1446هـ – 2025.
وأوضح المتحدث باسم المركز، حسين بن محمد القحطاني، في بيانه الرسمي، أن هذا العام يمثل نهاية ارتباط موسم الحج بفصل الصيف، والذي شهد درجات حرارة مرتفعة وأجواء مرهقة للحجاج، خاصة في المشاعر المقدسة.
وأشار القحطاني إلى أن السنوات الثمانية المقبلة ستشهد حلول موسم الحج في فصل الربيع، الذي يتميز بطقس أكثر اعتدالًا، مما يسهم في توفير بيئة مناخية مريحة للحجاج، وسيتبع ذلك ثمانية أعوام أخرى يتزامن فيها الحج مع فصل الشتاء، ثم سينتقل إلى فصل الخريف، مصحوبًا بارتفاع تدريجي في درجات الحرارة، ليعود موسم الحج مجددًا إلى فصل الصيف بعد نحو 25 عامًا.
يعكس هذا التغير المنتظم في توقيت موسم الحج الدورة الزمنية للتقويم القمري الهجري، والذي يؤدي إلى انتقال موسم الحج عبر الفصول الأربعة، مما يمنح الحجاج فرصة أداء المناسك في مناخات متنوعة على مر السنين.
وأكد المركز أن هذا التحول المناخي المتوقع سيسهم في تقليل الضغط الحراري على الحجاج، مما يعزز قدرتهم على أداء المناسك بأمان وطمأنينة، في ظل الظروف الصحية واللوجستية التي تتأثر سلبًا بارتفاع درجات الحرارة.
ودعا المركز الجهات المعنية إلى الاستفادة من هذه التغيرات المناخية في تطوير خطط الحج والاستعدادات المستقبلية، بما يحقق راحة وسلامة الحجاج.