أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين جراء انهيار مبنى في حي بني سهيلة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بعد تفجير مبنى عليهم، وقد أوضح البيان الرسمي أن الانهيار جاء نتيجة انفجار عبوة ناسفة، في حادث يضاف إلى سلسلة الخسائر التي تتكبدها القوات الإسرائيلية في القطاع.
وفقًا للإعلان، وقع الحادث خلال عملية عسكرية في حي بني سهيلة، الذي يشهد اشتباكات عنيفة ومواجهات مستمرة بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية، وتشير المعلومات الأولية إلى أن الجنود كانوا داخل مبنى عندما انفجرت العبوة الناسفة، مما أدى إلى انهيار المبنى بالكامل فوقهم، وقد أثار هذا الحادث تساؤلات حول طبيعة العمليات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في مناطق مكتظة بالسكان، وحجم المخاطر التي تواجهها الوحدات المتوغلة في عمق القطاع.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في خان يونس، التي يعتبرها الجيش الإسرائيلي معقلًا رئيسيًا للمقاومة، ويُعتقد أن استخدام العبوات الناسفة وزرعها في المباني والطرقات يشكل تحديًا كبيرًا للقوات المهاجمة، يعكس هذا الحادث حجم التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في مواجهة المقاومة، التي تعتمد على تكتيكات حرب العصابات والكمائن لتعطيل تقدم القوات.
في الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود، لا تزال هناك حالة من الغموض تكتنف مصير جنود آخرين ربما كانوا في نفس الموقع أو بالقرب منه، عمليات البحث والإنقاذ عادة ما تكون معقدة في مثل هذه الظروف، خاصة مع استمرار الاشتباكات واحتمال وجود المزيد من العبوات الناسفة، من المتوقع أن تزيد هذه الخسارة من حالة التأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي وتدفع إلى مراجعة تكتيكات العمليات في المناطق الحضرية داخل قطاع غزة.