تحديات أمنية جديدة بعد إطلاق خدمات الجيل الخامس وكيفية التصدي للاختراقات

استكملت شركات الاتصالات في مصر استعداداتها لإطلاق خدمات الجيل الخامس (5G)، حيث قامت بإجراء اختبارات فنية شاملة وتعاونت مع شركات عالمية رائدة لتوفير المعدات والتقنيات الضرورية، ويترقب الجميع الآن إشارة البدء من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لطرح الخدمة للمواطنين.

تحديات أمنية جديدة بعد إطلاق خدمات الجيل الخامس وكيفية التصدي للاختراقات
تحديات أمنية جديدة بعد إطلاق خدمات الجيل الخامس وكيفية التصدي للاختراقات

في يناير 2024، كانت الشركة المصرية للاتصالات (WE) أول من وقع عقود رخصة الجيل الخامس بمفردها، وذلك بقيمة 150 مليون دولار لمدة 15 عامًا، دون الحصول على ترددات أو امتيازات إضافية، وفي أكتوبر من نفس العام، وقعت الشركات الثلاث الأخرى (أورنج، وفودافون، و”إي آند”) عقود المرحلة الثانية من الرخصة، حيث أكدت أن الإطلاق سيكون في غضون 6 أشهر.

تشغيل خدمات الجيل الخامس .. تحديات جديدة

في إطار الاستعدادات الفنية لإطلاق شبكة الجيل الخامس، تم توقيع شراكات مع عدد من الشركات العالمية المرموقة مثل إريكسون، وسيسكو، ونوكيا، وهواوي، وقد قامت “المصرية للاتصالات” بتوقيع اتفاقيتي تعاون مع شركتي “نوكيا” و”هواوي”، ويعتبر اختيار “هواوي” نقطة جدل رئيسية في ظل المخاوف الدولية المتزايدة بشأن الشركة.

يهدف التعاون بين “المصرية للاتصالات” و”هواوي” إلى تزويد الشبكة بحلول تكنولوجية متطورة، حيث تتضمن هذه الحلول تقنية BladeAAU التي تعتمد على Massive MIMO ذات النطاق الترددي العالي، بالإضافة إلى نظام داخلي رقمي للجيل الخامس (DIS 5G) يدعم تعدد النطاقات داخل المباني، وتهدف هذه التقنيات إلى تحسين كفاءة استخدام المساحات لتركيب الهوائيات على الأبراج، كما توفر تغطية مثالية داخل وخارج المباني، مما يرفع قدرة الشبكة على التعامل مع الطلب المتزايد على البيانات.

“هواوي” في قلب العاصفة الأمنية

شهدت السنوات الأخيرة، بعد ظهور خدمات الجيل الخامس، وبالتزامن مع التوسع العالمي في نشر هذه الشبكات، أبرز التحديات الأمنية، حيث يعتمد الجيل الخامس على البنية السحابية والبرمجيات بدلاً من المعدات الصلبة، مما يعرض بيانات المستخدمين المحفوظة سحابياً للاختراق من قبل الهاكرز، مما يوسع نطاق نقاط الدخول أمام الهجمات الإلكترونية.

ومع التطور المتسارع لإنترنت الأشياء (IoT)، سيزداد عدد الأجهزة المرتبطة بالشبكة مع تشغيل خدمات الجيل الخامس، بدءًا من السيارات إلى الأجهزة المنزلية، ما يفتح المجال أمام آلاف الأهداف الجديدة للقراصنة، وهذا الاعتماد المتزايد على البرمجيات يرفع من مخاطر الثغرات الأمنية المحتملة في الأنظمة التي يتم الاعتماد عليها.