أسعار اللحوم الحمراء والبلدية في الأسواق المصرية قبيل عيد الأضحى 2023

تستمر أسعار اللحوم الحمراء والبلدية في الأسواق المصرية في جذب انتباه المواطنين، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وهو موسم يشهد عادةً زيادة ملحوظة في الطلب على اللحوم.

أسعار اللحوم الحمراء والبلدية في الأسواق المصرية قبيل عيد الأضحى 2023
أسعار اللحوم الحمراء والبلدية في الأسواق المصرية قبيل عيد الأضحى 2023

في هذا الإطار، يقدم هذا التقرير تحليلًا شاملًا لتطورات الأسعار، وأسباب الاستقرار النسبي، والفروق بين الأسعار في الأسواق والمنافذ الحكومية، مع إلقاء نظرة على تأثير العوامل العالمية والمحلية على السوق المصري.

لحوم.

الوضع العام لأسعار اللحوم في مصر – 4 يونيو 2025

تشهد مصر اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 حالة من الاستقرار النسبي، بعد فترة طويلة من التقلبات الحادة التي شهدتها الأشهر الماضية بسبب عدة عوامل، منها ارتفاع تكاليف النقل، وتغيرات سعر صرف العملات الأجنبية، وتذبذب أسعار الأعلاف على المستوى العالمي.

تشير البيانات الميدانية إلى أن متوسط أسعار اللحوم الحمراء والبلدية اليوم في الأسواق المصرية يتراوح كما يلي:

اللحم الكندوز البلدي: من 300 إلى 400 جنيه للكيلو،

عرق الفلتو البلدي: يصل إلى 420 جنيهًا للكيلو،

اللحم الضأن البلدي: بين 300 و350 جنيهًا للكيلو،

اللحم الجملي: من 300 إلى 320 جنيهًا للكيلو،

الكبدة البلدي: من 300 إلى 350 جنيهًا للكيلو،

اللحم المفروم البلدي: بين 330 و460 جنيهًا للكيلو.

تتفاوت الأسعار من محافظة لأخرى، بل ومن حي لآخر داخل نفس المدينة، ويرجع ذلك لعوامل عديدة منها تكاليف النقل، الفروقات في الإقبال، وطبيعة العرض المحلي.

العوامل المؤثرة في الأسعار محليًا ودوليًا

لا يمكن فصل أسعار اللحوم الحمراء والبلدية اليوم في الأسواق المصرية عن السياق الاقتصادي العام الذي تمر به البلاد والعالم، حيث يواجه قطاع الثروة الحيوانية تحديات كبيرة تتعلق بتكاليف الأعلاف المستوردة المعتمدة على الدولار، فضلًا عن التأثير السلبي للتغيرات المناخية على الإنتاج المحلي.

كما أن استيراد اللحوم من الخارج لم يعد بديلًا سهلًا أو رخيصًا، في ظل ارتفاع أسعار الشحن عالميًا، وزيادة الطلب على البروتين الحيواني في الدول النامية، ما انعكس على الأسعار النهائية للمنتجات في السوق المصري.

الأسواق الحكومية ومبادرات تخفيف العبء

في إطار جهود الدولة لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن، تعمل وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارتي التموين والداخلية على طرح لحوم بأسعار مخفضة في المنافذ الحكومية.

وفقًا لبيانات رسمية، توفر هذه المنافذ اللحوم البلدي بأسعار تقل بنسبة تصل إلى 20% عن الأسعار الموجودة في الأسواق التجارية.

تشمل المنافذ الأكثر نشاطًا في الوقت الحالي:

منافذ أمان التابعة لوزارة الداخلية،.

منافذ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي،.

فروع الشركة المصرية لتجارة الجملة،.

وتشمل العروض اللحوم الكندوز، والضأن، والعجالي، وتُعد خيارًا مناسبًا للأسر محدودة ومتوسطة الدخل، خاصة مع اقتراب موسم الذبح والعيد.

عيد الأضحى يضغط على السوق.. ولكن بحذر

يشتهر شهر ذو الحجة بارتفاع الطلب على اللحوم، نظرًا للشعائر المرتبطة بالأضحية، لكن هذا العام يبدو أن الأسر المصرية تتعامل بحذر أكبر من أي وقت مضى.

وفقًا لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع متوسط الإنفاق على اللحوم خلال العام الماضي بنسبة 12%، وهو ما قد يؤثر على قوة السوق الشرائية في موسم العيد المقبل.

تحاول الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني توفير أضاحي بأسعار مناسبة، من خلال الشراكة مع بعض المزارع والمجازر، وذلك لتخفيف الضغط عن الأسر الفقيرة، وتوفير لحوم ذات جودة معقولة.

تحديات قطاع اللحوم في مصر

يعاني قطاع اللحوم في مصر من عدة إشكاليات متداخلة، أبرزها:

غياب منظومة دقيقة للتسعير الموحد، ما يسمح للتجار بوضع تسعيرات متفاوتة،.

نقص الإنتاج المحلي، مقابل زيادة الاستهلاك السنوي،.

ضعف البنية التحتية في بعض المجازر والأسواق، مما يؤثر على جودة الذبح والحفظ،.

غياب الرقابة الفعالة في بعض المحافظات، وهو ما يؤدي إلى تسرب لحوم مجهولة المصدر إلى السوق.

ورغم الجهود الحكومية لتحسين منظومة الإنتاج الحيواني، إلا أن الطريق لا يزال طويلًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات.

نصائح للمستهلكين عند شراء اللحوم

لضمان أفضل قيمة مقابل المال وجودة صحية آمنة، ينصح الخبراء باتباع التعليمات التالية:

الشراء من المنافذ الحكومية أو المعتمدة، لتجنب الغش أو اللحوم الفاسدة،.

التأكد من صلاحية اللحوم عبر اللون والرائحة وملمس اللحم،.

تجنب الشراء العشوائي في الأيام الحارة، بدون التأكد من طريقة الحفظ،.

المقارنة بين الأسعار في أكثر من مكان قبل الشراء، خاصة أن الفروق قد تصل إلى 100 جنيه في بعض المناطق.

إلى أين تتجه الأسعار؟

رغم حالة الاستقرار التي تشهدها أسعار اللحوم الحمراء والبلدية اليوم في الأسواق المصرية، إلا أن التوقعات المستقبلية ما زالت محاطة بالغموض، خاصة مع استمرار التحديات الاقتصادية وتذبذب أسعار الأعلاف.

يظل المستهلك المصري هو المتأثر الأول بتغيرات السوق، في ظل ضرورة دائمة للموازنة بين الجودة والسعر، خاصة مع اقتراب موسم الأضحى المبارك.

في ضوء هذه الظروف، تبقى الشفافية والمعلومة الدقيقة أهم أدوات المواطن لاختيار اللحوم المناسبة له ولأسرته، سواء من الأسواق التقليدية أو من المنافذ الحكومية.