الصين تستعد لإبرام صفقة تاريخية مع إيرباص لشراء 500 طائرة جديدة

تدرس الصين تقديم طلبية ضخمة لشراء مئات الطائرات من شركة “إيرباص”، في صفقة قد تُبرم في أقرب وقت خلال الشهر المقبل، تزامناً مع زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى بكين، احتفالاً بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي.

الصين تستعد لإبرام صفقة تاريخية مع إيرباص لشراء 500 طائرة جديدة
الصين تستعد لإبرام صفقة تاريخية مع إيرباص لشراء 500 طائرة جديدة

مفاوضات مستمرة مع شركات الطيران الصينية بشأن الصفقة المحتملة

وبحسب مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية المباحثات، فإن المفاوضات جارية مع شركات الطيران الصينية بشأن الصفقة المحتملة، التي قد تشمل ما بين 200 و500 طائرة من الطرازات ذات الممر الواحد والبدن العريض، ولا تزال المفاوضات في مراحلها الأولية وقد تستغرق بعض الوقت قبل التوصل لاتفاق نهائي.

ورغم عدم صدور تعليق رسمي من “إيرباص” أو إدارة الطيران المدني الصينية، فإن توقيت الصفقة المحتملة يحمل دلالات سياسية واقتصادية، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وسعي الرئيس الصيني شي جين بينغ لتعزيز العلاقات مع أوروبا.

ويُتوقع أن تتضمن الصفقة طائرات من طراز “A330neo”، في ظل تراجع عدد الطلبيات القائمة لطائرات البدن العريض من شركات الطيران الصينية، خاصة بعد تراجع دور “بوينغ” في السوق الصينية بسبب الأزمات التي واجهتها الشركة الأميركية.

وكانت الصين قد علّقت في أبريل استلام طائرات “بوينغ” على خلفية توترات تجارية وأحداث سابقة تتعلق بطائرة “737 ماكس”، ما أعطى “إيرباص” أفضلية واضحة في السوق الصينية التي كانت في السابق تتعامل بتوازن مع عملاقي صناعة الطيران.

وفي حال إتمام الصفقة، فقد تتجاوز من حيث الحجم طلبية عام 2022، حين اشترت الصين نحو 300 طائرة من “إيرباص” بقيمة 37 مليار دولار، لتكون واحدة من أضخم صفقات الطيران في تاريخ البلاد.

وتأتي هذه التطورات وسط سباق متجدد بين “إيرباص” و”بوينغ”، حيث تسعى الأولى لتعزيز وجودها في الأسواق الآسيوية، بينما لا تزال الثانية تحاول تجاوز تحدياتها الصناعية والتجارية منذ عام 2017.