في تطور مفاجئ، أعلنت مصادر من جهاز الأمن الأوكراني اليوم الأحد عن تنفيذ أوكرانيا لعمليات جوية واسعة باستخدام طائرات بدون طيار استهدفت أربع قواعد جوية في عمق الأراضي الروسية، مما أدى إلى تدمير عدد كبير من الطائرات المقاتلة، وحال تأكد هذه الأنباء، فإن هذه الهجمات المتزامنة تُعتبر الأكثر جرأة وطموحًا التي تقوم بها أوكرانيا على القواعد الجوية الروسية منذ بداية النزاع.

شوف كمان: ماكرون يؤكد صحة الفيديو الذي يظهر صفعة زوجته له ويعلق لأول مرة
تسلط هذه الهجمات الضوء على ضعف فعالية منظومة الدفاع الجوي الروسية، التي بدت عاجزة عن مواجهة هذه الهجمات المعقدة.
روسيا .. قاذفات روسية “تحترق جماعيًا”
نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن القاذفات الروسية كانت “تحترق بشكل جماعي” في أربع قواعد جوية تبعد مئات الأميال عن بعضها البعض، وأضاف المصدر أن الطائرات بدون طيار التي نفذت الهجمات لم تُطلق من الأراضي الأوكرانية، بل أُطلقت من شاحنات داخل روسيا، مما يعكس مستوى عالٍ من التخطيط والجرأة.
وفقًا للمصدر، يُعرف أن أكثر من 40 طائرة قد أُصيبت في هذه الضربات، بما في ذلك واحدة من طائرات الاستطلاع الروسية القليلة المتبقية، وهذه الخسائر، إن صحت، تمثل ضربة قوية للقدرات الجوية الروسية، وتُظهر بوضوح عدم قدرة الدفاعات الجوية الروسية على اكتشاف واعتراض هذه الطائرات المسيرة التي اخترقت عمق الأراضي الروسية.
من نفس التصنيف: مستقبل ملكة بلجيكا في خطر بعد رفض جامعة هارفارد قرار منع تسجيل الطلاب الأجانب
استهداف قواعد حيوية على بعد آلاف الكيلومترات
شملت المطارات المستهدفة قواعد جوية حيوية تقع على مسافات شاسعة من الحدود الأوكرانية، مما يبرز حجم الاختراق وعمق الضربات:
- مطار بيلايا في إيركوتسك: يقع على بُعد حوالي 4500 كيلومتر (2800 ميل) من الحدود بين أوكرانيا وروسيا، مما يجعله أبعد هدف تم استهدافه حتى الآن.
- قاعدة دياغيليفو في ريازان: تقع غرب روسيا على بُعد حوالي 520 كيلومترًا (320 ميلاً) من أوكرانيا، وهي مركز تدريب حيوي لقوة القاذفات الاستراتيجية الروسية.
- قاعدة أولينيا قرب مورمانسك: تقع في الدائرة القطبية الشمالية، وتبعد أكثر من 2000 كيلومتر (1200 ميل) عن أوكرانيا.
- قاعدة إيفانوفو الجوية: تبعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) عن أوكرانيا، وهي قاعدة رئيسية لطائرات النقل العسكرية الروسية.
تُظهر هذه القائمة الواسعة من الأهداف مدى انتشار الضربات، وتُثير تساؤلات جدية حول وجود ثغرات واسعة في شبكة الدفاع الجوي الروسية التي يفترض أنها تحمي هذه المناطق الحيوية.
آلية الهجوم المعقدة: الطائرات المسيرة تنطلق من داخل روسيا
أكد إيغور كوبزييف، حاكم منطقة إيركوتسك، أن الطائرات بدون طيار التي استهدفت قاعدة بيلايا تم إطلاقها من شاحنة بالقرب من القاعدة، وقال كوبزييف على تيلغرام إنه لم يتم تحديد العدد الدقيق للطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها، وأن قوات أجهزة الطوارئ والأمن كانت في الموقع.
المصدر في جهاز الأمن الأوكراني الذي نقلت شبكة سي إن إن عنه وصف العملية بأنها “معقدة للغاية من الناحية اللوجستية”، حيث تم نقل الطائرات بدون طيار داخل منازل خشبية متنقلة تم نقلها إلى روسيا على متن شاحنات، وأضاف: “كانت الطائرات بدون طيار مخبأة تحت أسطح المنازل، وكانت موضوعة بالفعل على شاحنات، وفي اللحظة المناسبة، فُتحت الأسقف عن بُعد، وحلّقت الطائرات بدون طيار لضرب القاذفات الروسية.”
خسائر بالمليارات ونجاح لوجستي أوكراني
ونقلت شبكة سي إن إن عن المصدر في جهاز الأمن الأوكراني الأضرار التي لحقت بالجانب الروسي بأكثر من ملياري دولار أمريكي بخلاف الخسائر المعنوية، وأشار إلى أن طائرات بدون طيار تابعة لجهاز الأمن الأوكراني استهدفت طائرات تُقصف المدن الأوكرانية كل ليلة، ويُظهر مقطع فيديو، عرضه المصدر الأوكراني، مطار بيلايا وهو يحترق، وصوت رئيس جهاز الأمن الأوكراني، الفريق فاسيل ماليوك، يعلق قائلا: “كم يبدو مطار بيلايا جميلا الآن! طائرات العدو الاستراتيجية.”
ولم يتسن لأي وسيلة إعلام محايدة التحقق بشكل مستقل من صحة مقاطع الفيديو التي قدمها المصدر بجهاز الأمن الأوكراني، ومع ذلك، فإن التفاصيل اللوجستية المعقدة للهجمات، ومواقع القواعد المستهدفة، تُشير إلى تحول كبير في قدرات أوكرانيا على شن هجمات بعيدة المدى، وتُلقي بظلال من الشك على مدى فعالية وكفاءة أنظمة الدفاع الجوي الروسية في حماية أصولها الاستراتيجية، وهذا الفشل يثير تساؤلات حول كيفية تمكن هذه الطائرات بدون طيار من تجاوز الدفاعات، ويدعو إلى مراجعة شاملة للجاهزية الدفاعية الروسية.
تعليقات