تصدر الفنان القدير عادل إمام مؤشرات البحث خلال الساعات الماضية، بعد تداول صورة له وهو يرقد على سرير في العناية المركزة، ما أثار حالة واسعة من القلق بين جمهوره ومحبيه، خاصة بعد احتفاله بعيد ميلاده الخامس والثمانين منذ أيام قليلة.
ظهرت الصورة فجأة على منصات التواصل الاجتماعي، وانتشرت بسرعة كبيرة، ليبدأ كثيرون في التساؤل: هل الفنان الكبير مريض؟ هل دخل المستشفى بالفعل؟ وما مدى صحة ما يتم تداوله؟
بعد التحقق من الصورة المنتشرة للفنان، تبين أنها قديمة ومفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وليست حقيقية على الإطلاق.
وجدير بالذكر أن نفس الصورة ظهرت لأول مرة في عام 2024، وتم نفيها حينها، لكن يبدو أنها عادت للظهور من جديد بعد تعديلها لتبدو وكأنها حديثة.
الصورة المنتشرة لعادل إمام.
ورغم أن الفنان عادل إمام غائب عن الساحة الفنية منذ أكثر من أربع سنوات، إلا أن اسمه ما زال حاضرًا بقوة في كل مناسبة، ويكفي أن تنتشر صورة واحدة له حتى يتحول إلى حديث الجمهور ووسائل الإعلام.
هذه المرة، كانت صورة مزيفة سببا في إثارة البلبلة، حيث ظهر فيها وكأنه في حالة صحية حرجة داخل أحد المستشفيات، ما دفع جمهوره للبحث عن مصدر الصورة وحقيقتها، خاصة بعد أن بدا عليه التعب الشديد فيها.
في تصريحات صحفية، قال الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، إن ما يتم تداوله عن دخول الفنان عادل إمام العناية المركزة لا أساس له من الصحة، وإن الصورة المنتشرة “مفبركة بالكامل”، وتم صناعتها باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الزعيم بخير، ويقضي وقته مع أسرته في منزله، ولا صحة لأي شائعات تتعلق بتدهور حالته الصحية.
رغم مرور سنوات على آخر ظهور له، إلا أن اسم عادل إمام لا يغيب عن الساحة، فهو واحد من أهم نجوم الفن في مصر والعالم العربي، وقدّم مئات الأعمال الناجحة على مدار أكثر من خمسة عقود.
وآخر عمل شارك فيه كان مسلسل “فلانتينو”، الذي عُرض في رمضان قبل عدة سنوات، وشاركه البطولة كل من دلال عبد العزيز، داليا البحيري، حمدي الميرغني، وغيرهم.
كما تم إعادة عرض مسرحيته الشهيرة “بودي جارد” عبر منصة “شاهد” الإلكترونية، وهي المسرحية التي ظلت ممنوعة من العرض لمدة تجاوزت 20 عامًا، وشارك فيها نخبة من النجوم مثل شيرين سيف النصر ورغدة ومحمد أبو داوود، ومن إخراج رامي إمام.
الصورة المنتشرة لعادل إمام.
ينتمي عادل إمام إلى جيل الفنانين الذين صنعوا مسيرة فنية طويلة من الاجتهاد والاستمرارية، حيث تخرج من كلية الزراعة بجامعة القاهرة، وتزوج من هالة الشلقاني، وأنجب منها ثلاثة أبناء: رامي إمام، وهو مخرج معروف، ومحمد إمام، الذي شارك والده التمثيل منذ أن كان طفلًا، وسارة التي تعيش حياة بعيدة عن الأضواء
ورغم شهرته الكبيرة، اختار “الزعيم” أن تكون حياته العائلية هادئة، ويقضي الآن أغلب وقته مع أسرته وأحفاده، مبتعدًا عن الأضواء، دون أن يعلن اعتزالًا رسميًا حتى الآن.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تداول شائعات عن الحالة الصحية للفنان عادل إمام، بل سبق ذلك مرات عديدة، كان آخرها في 2024، وقبلها أيضًا في سنوات سابقة، حيث كان يتصدر اسمه محركات البحث كلما ظهرت صورة غير حقيقية أو انتشرت أخبار مجهولة المصدر.
اللافت أن أغلب هذه الأخبار يتم تكذيبها بسرعة من قِبل أسرته أو نقابة المهن التمثيلية، لكن الضرر غالبًا ما يكون وقع بالفعل، حيث تصيب هذه الشائعات جمهور الفنان وأسرته بحالة من الحزن والقلق، خاصة في ظل التطور الكبير في تقنيات الفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي، التي بات من الصعب أحيانًا التفرقة بينها وبين الصور الحقيقية.
الصورة المنتشرة لعادل إمام.
ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح من السهل فبركة صور أو مقاطع فيديو تبدو واقعية للغاية، لكن هذا التطور خلق أيضًا مشكلة أخلاقية تتعلق باستخدام هذه الأدوات لنشر الشائعات أو التضليل.
والصورة الأخيرة لعادل إمام مثال واضح على هذا، حيث تم تصنيعها بطريقة احترافية، كأنها التقطت داخل مستشفى حقيقي، وهو ما أدى إلى تصديق عدد كبير من الناس لها، قبل أن تتدخل الجهات الرسمية وتوضح الحقيقة.