عضو مجلس الشيوخ يؤكد أهمية دير سانت كاترين كأيقونة تراثية مقدسة ويبرز التزام الدولة بحمايته كجزء من رسالتها الحضارية العميقة

أشاد النائب هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، بالبيان الذي أصدرته رئاسة الجمهورية حول دير سانت كاترين، حيث أكد أن هذا البيان يعكس التزام الدولة المصرية العميق بالحفاظ على المقدسات الدينية والمعالم التراثية الفريدة، ويعتبر دير سانت كاترين واحدًا من أبرز رموز التسامح الديني والتاريخ الإنساني المشترك.

عضو مجلس الشيوخ يؤكد أهمية دير سانت كاترين كأيقونة تراثية مقدسة ويبرز التزام الدولة بحمايته كجزء من رسالتها الحضارية العميقة
عضو مجلس الشيوخ يؤكد أهمية دير سانت كاترين كأيقونة تراثية مقدسة ويبرز التزام الدولة بحمايته كجزء من رسالتها الحضارية العميقة

وأوضح العسال أن الرسالة التي بعث بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء في البيان الرسمي أو خلال الاتصال الهاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني، تعبر عن الاحترام العميق الذي تكنه الدولة المصرية للقيم الروحية والثقافية المرتبطة بالدير، وتؤكد أن مصر ترى في دير سانت كاترين ليس مجرد معلم ديني، بل مؤسسة روحية وتراثية تعود للإنسانية جمعاء، وتحمل في طياتها تجليات نادرة للتعايش بين الأديان.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى الحكم القضائي الأخير الذي أقر بحق الرهبان في الانتفاع بممتلكات الدير مع بقاء ملكية الدولة، مما يعزز هذا التوجه الوطني الرشيد، حيث يضع الأمور في نصابها القانوني الصحيح ويضمن استمرار الدور الديني والتاريخي لهذا الدير العريق الذي صمد لقرون وشهد مرور حضارات وتاريخ طويل من التعدد الديني والثقافي.

وأكد المهندس هاني العسال أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو دعم وتطوير السياحة الدينية، حيث يُعتبر دير سانت كاترين أحد المفاتيح الأساسية لهذه الرؤية، فهو وجهة للحجاج من الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية وملتقى روحاني لأتباع الديانات السماوية الثلاث، نظرًا لموقعه الفريد عند جبل سيناء حيث تلقى النبي موسى الوصايا العشر.

وأشاد العسال بالموقف المصري السريع والواضح في الرد على الشائعات التي أثيرت حول الدير، مؤكدًا أن مثل هذه الشائعات تهدف إلى النيل من وحدة النسيج الوطني وضرب ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، لكن مصر كعادتها واجهت ذلك بمزيد من الشفافية والحسم، من خلال التوضيح الرسمي والدبلوماسية الحكيمة في التواصل مع الجانب اليوناني الذي يولي اهتمامًا خاصًا بالدير باعتباره تراثًا أرثوذكسيا عزيزًا على الشعب اليوناني، مشددًا على دعمه لكل ما من شأنه صون المقدسات الدينية وحماية التراث الإنساني ومواجهة محاولات التشكيك أو التضليل، قائلًا: “دير سانت كاترين سيظل أيقونة روحية ومعلمًا فريدًا يضيء صفحات التاريخ المصري والعالمي”