
تقدم الدكتور طارق زيدان، رئيس حزب نداء مصر، ببلاغ عاجل إلى المحامي العام لنيابات الجيزة الكلية ضد المدعوة مي صلاح حسن علي، وذلك في المحضر رقم 1229953 عرائض النائب العام، حيث اتهمها بتعاطي المخدرات وتقديم مستندات مزورة ضمن ملف ترشحها في انتخابات مجلس النواب لعام 2020.
مواضيع مشابهة: استعدادات وزارة الزراعة لاستقبال عيد الأضحى مع 12 ألف أضحية بأسعار مخفضة وزيادة الرقابة
تفاصيل البلاغ والاتهامات الموجهة للمرشحة السابقة
أوضح الدكتور طارق زيدان في بلاغه أنه تقدم بالشكوى بصفته الشخصية كأحد المرشحين المتضررين في قائمة نداء مصر الانتخابية، وكذلك بصفته رئيسًا للحزب حيث كان مشرفًا على تكوين القائمة الانتخابية لنداء مصر في قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، والتي شاركت في انتخابات مجلس النواب بنظام القوائم.
وكشف زيدان أن المشكو في حقها تقدمت بأوراق رسمية مزورة إلى الهيئة الوطنية للانتخابات بغرض الانضمام إلى القائمة الانتخابية، حيث أن نتائج الكشف الطبي التي أجرتها معامل وزارة الصحة أكدت تعاطيها لمواد مخدرة مدرجة بجدول المخدرات، وهو ما يمنعها من الترشح وفقًا للقانون.
نتائج الكشف الطبي وطلب إعادة الفحص
ذكر البلاغ أن المشكو في حقها خضعت للكشف الطبي في سبتمبر 2020، وذلك ضمن الإجراءات الرسمية المطلوبة للمرشحين، حيث أظهرت نتائج التحاليل الطبية التي أجريت بمستشفى منشية البكري أن العينة كانت إيجابية لمادة “البنزوديازيبين”، وهي إحدى المواد المدرجة في جدول المخدرات.
وعقب ظهور هذه النتيجة، قدمت المرشحة طلب تظلم إلى المجالس الطبية المتخصصة في 19 سبتمبر 2020، إلا أن الفحص الجديد أكد نفس النتيجة السابقة، مما يشير إلى ثبوت تعاطيها للمخدرات وفقًا للتحليل الرسمي.
محاولة الالتفاف على النتائج بتقديم مستندات مزورة
بحسب البلاغ، قامت المشكو في حقها بتقديم مستندات رسمية مزورة لإثبات عدم تعاطيها المخدرات، حيث شملت:
1. تذكرة علاجية مختومة بختم التقارير الطبية، تدّعي أنها تتلقى علاجًا يحتوي على مواد ذات تأثير مشابه للمخدرات، منسوبة إلى مستشفى عين شمس التخصصي التابع لجامعة عين شمس.
2. إفادة طبية منسوبة إلى مركز رابعة العدوية الطبي (مستشفى مدينة نصر التخصصي) موقعة من طبيبة مختصة تدعى جيهان طاهر، تفيد بأن المدعوة مي صلاح حسن كانت تتلقى علاجًا يحتوي على المادة المخدرة، ما يعني أن نتيجتها الإيجابية في التحليل كانت بسبب تناول علاج مشروع.
3. إدراج اسم المرشحة رغم تزوير المستندات.
أشار البلاغ إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تكتشف التزوير في حينه، مما أدى إلى إدراج اسم المشكو في حقها ضمن قائمة نداء مصر الانتخابية، رغم أن هذه المستندات أثبت لاحقًا أنها مزورة.
كيف تم اكتشاف التزوير
حيث إنه ليس هناك جريمة كاملة، شاءت إرادة الله أن أبدت المدعوة رغبتها مؤخرًا في الانضمام للحزب تمهيدًا لتبوؤ مركز قيادي، حيث كانت مرشحة فقط ضمن القائمة وليست من أعضاء الحزب، فطلب رئيس الحزب ملفها الانتخابي، فابدى أحد أعضاء الشئون القانونية تشككه في صحة أوراقها من واقع خبرته، فما كان من السيد رئيس الحزب إلا أن خاطب الإدارة المركزية للمعامل بوزارة الصحة والإسكان ومستشفيات جامعة عين شمس ومستشفى مركز رابعة العدوية والسيد وزير الصحة للتأكد من صحة الأوراق، لتأتي النتيجة الصادمة بتأكيد إيجابية نتيجة فحص العينة، بل وتم إعادة الفحص للعينة على خطاب موجه من المجالس الطبية المتخصصة بقبول التظلم الذي قدمته المتهمة، إلا أنه تم التأكيد على نفس النتيجة الإيجابية، وفي نفس الوقت أفادت مستشفى جامعة عين شمس بخطاب رسمي مختوم بختم النسر أن المستند المقدم من السيدة المدعوة مي صلاح ليست صادرة من المستشفى، كما أفادت مستشفى مدينة نصر التخصصي (مركز رابعة العدوية) أن التقرير المنسوب إليها غير صحيح وغير صادر منها.
لتتأكد الشكوك بتزوير المستندات المقدمة للهيئة الوطنية للانتخابات والتي على أساسها تم قبول الترشيح والتغاضي عن إيجابية تحليل عينة المتهمة من ناحية تعاطي وإدمان المواد المخدرة.
وبناءً عليه، تقدم الحزب بالبلاغ المذكور إلى السيد النائب العام.
مطالب الحزب بالتحقيق وتحويل المتورطين إلى العدالة.
بناءً على هذه الأدلة، طالب حزب نداء مصر بإجراء تحقيق شامل حول المستندات التي قدمتها المرشحة، وتحويل المدعوة مي صلاح حسن وكل من شارك معها في عملية التزوير وساعدها على تغيير الحقائق إلى الجهات القانونية المختصة لمحاسبتهم وفقًا للقانون.
وأصدر الحزب البيان التالي
في إطار المسئولية المجتمعية والنزاهة السياسية التي تضطلع الأحزاب السياسية بالالتزام بها، والتصدي لفرضها ومراعاتها من كافة مؤسسات الدولة الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في مصر.
تلك الأسس التي يقوم عليها حزب نداء مصر وينادي ويعمل على تفعيلها مبتغيا الصالح العام، وتفعيلًا لنهج الحزب الدائم في مجابهة كل ما هو هدّام أو يحاول النيل من منظومة القيم والمبادئ المجتمعية، والتصدي لكل من يحاول التسلق أو التسلل إلى صدارة المشهد السياسي عن طريق الزيف والزور تحقيقًا لمآرب وأهداف خاصة.
من أجل ذلك، سارعت قيادات حزب نداء مصر فور اكتشاف محاولة إحدى المرشحات على قائمة نداء مصر التي كان الحزب مشرفًا على تكوينها لخوض الانتخابات البرلمانية الماضية، التسلل بطرق غير مشروعة إلى نيل شرف تمثيل الشعب المصري في البرلمان، إلى التقدم ببلاغ إلى السيد النائب العام مدعومًا بالمستندات التي تؤكد جريمتي التعاطي للمخدرات والتزوير في محررات رسمية.
اقرأ كمان: إفطار جماعي لـ 70 ألف شخص في 25 محافظة يوم عرفة بتنظيم “التضامن” للمرة الأولى
تعليقات