الأقسام: منوعات

رحلة إليسا الملهمة من الانكسار إلى الانتصار في مواجهة السرطان وقرارها الشجاع بعدم استئصال الثدي

عادت رحلة إليسا مع مرض السرطان لتثير اهتمام المواطنين خلال الفترة الأخيرة، بعد تداول أنباء تفيد بعودة المرض إليها عقب سنوات من إعلان تعافيها، هذه الشائعات أثارت قلق جمهورها ومحبيها، خاصة مع غيابها المفاجئ عن السوشيال ميديا، مما دفع المكتب الإعلامي الخاص بها إلى إصدار بيان عاجل ينفي فيه تمامًا كل ما تردد، مؤكدًا أنها بصحة جيدة وتواصل نشاطها الفني كالمعتاد.

رحلة إليسا الملهمة من الانكسار إلى الانتصار في مواجهة السرطان وقرارها الشجاع بعدم استئصال الثدي

لكن هذه الواقعة فتحت الباب من جديد للعودة إلى أبرز محطات رحلة إليسا مع مرض السرطان، التي كانت منذ البداية مصدر إلهام وشجاعة للكثيرين، وتعد واحدة من أكثر التجارب المؤثرة في الوسط الفني العربي.

الصدمة الأولى: إعلان إليسا عن إصابتها بسرطان الثدي

في أغسطس 2018، أسقطت إليسا القناع عن واحدة من أصعب المراحل في حياتها، حين كشفت من خلال كليب أغنيتها «إلى كل اللي بيحبوني» عن إصابتها بسرطان الثدي، ولم يكن الفيديو مجرد عمل فني، بل رسالة إنسانية موثّقة بلحظات من الألم، والإصرار، والتحدي، كشفت فيه النجمة اللبنانية تفاصيل صراعها مع المرض منذ 2017، مرورًا بخضوعها للعلاج الكيميائي والإشعاعي، ووصولًا إلى لحظة التعافي، رحلة إليسا مع مرض السرطان لم تكن مجرد حكاية علاج، بل كانت قصة امرأة رفضت أن تنكسر رغم كل شيء، وقررت مواجهة المرض وهي على المسرح، وبين جمهورها، وأمام عدسات الكاميرا.

من نجمة إلى رمز توعوي: إليسا في حملات مكافحة السرطان

منذ إعلانها المرض، تحولت إليسا إلى سفيرة غير رسمية للتوعية بسرطان الثدي في العالم العربي، وأصبحت صوتًا لكل امرأة تعاني في صمت، وشاركت في العديد من الحملات الإعلامية التي تدعو للكشف المبكر عن المرض، محذّرة من خطورته ومشجعة النساء على إجراء الفحوصات الدورية، وفعليًا وقع الاختيار عليها كسفيرة لإحدى الحملات في بيروت، حيث ألهمت مئات النساء للبدء في الكشف المبكر، ونالت إشادات واسعة من جمهورها والمتخصصين في المجال الصحي، الذين اعتبروا أن رحلة إليسا مع مرض السرطان ساهمت في نشر الوعي بالمرض أكثر من أي حملة رسمية.

وثائقي يكشف الوجه الآخر للمعاناة: “It’s Ok”

في تطور طبيعي لمسيرتها، كشفت إليسا في وثائقي عُرض عبر منصة نتفليكس تحت عنوان «It’s Ok»، عن تفاصيل جديدة ومؤثرة من تجربتها، اعترفت أنها رفضت إجراء أي جراحة استئصال خشية أن تفقد جزءًا من أنوثتها، رغم استعدادها الكامل لتلقي العلاج الكيميائي، وذكرت أنها لم تخبر والدتها بإصابتها حفاظًا على مشاعرها، وفضّلت الانتظار إلى أن تتعافى تمامًا، وفي حديث أكثر إنسانية، كشفت أن المرض ترك أثرًا دائمًا في قدمها، نتيجة بعض مضاعفات العلاج، وهو ما جعلها تتوقف عن ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لفترات طويلة، كما أشارت إلى أن علاقة عاطفية سامة مرّت بها، ربما كانت أحد أسباب تدهور حالتها النفسية، وبالتالي ساهمت في ظهور المرض.

شائعات عودة المرض: ماذا حدث؟

مع بداية مايو 2025، بدأت تنتشر شائعات تفيد بعودة المرض إلى إليسا بعد ظهورها في حفل للفنانة كارول سماحة بمظهر وصفه البعض بـ«المرهق»، حيث ظهر التعب على ملامحها، ومع غياب تفاعلها على منصات التواصل الاجتماعي، ازدادت التكهنات، حتى خرج مكتبها الإعلامي ببيان رسمي يؤكد أن النجمة اللبنانية بخير ولا تعاني من أي انتكاسات صحية، وجاء البيان قاطعًا في نفي الأخبار المتداولة، معتبرًا أن ما يُنشر مجرد اجتهادات لا أساس لها من الصحة، وأن إليسا تواصل نشاطها الفني وتستعد لعدة حفلات خلال موسم الصيف.

جمهور إليسا: بين القلق والدعم

تفاعل جمهور إليسا مع الخبر كان عاطفيًا وإنسانيًا بامتياز، فمنذ لحظة انتشار الشائعة، امتلأت مواقع التواصل برسائل الدعم والدعاء، وسط حالة من الترقب والقلق، حتى بعد صدور البيان الرسمي، استمر المتابعون في التعبير عن حبهم لإليسا، وطالبوها بالظهور والاطمئنان عليهم بشكل مباشر، وهو ما يعكس حجم التأثير العاطفي الذي تركته رحلة إليسا مع مرض السرطان في قلوب الملايين.

من هي إليسا؟

اسمها الحقيقي إليسار خوري، وهي واحدة من أبرز نجمات الغناء في لبنان والعالم العربي، بدأت مشوارها الفني مبكرًا، وشاركت في برنامج ستوديو الفن عام 1992، ونالت الميدالية الفضية، كما انطلقت في عالم الاحتراف بألبوم «بدي دوب» عام 1999، وحققت نجاحات مدوية بألبومات مثل «عايشالك»، و«أحلى دنيا»، و«أسعد واحدة»، وفي 2013، انضمت إلى لجنة تحكيم برنامج إكس فاكتور، لتضيف إلى مسيرتها الفنية حضورًا تلفزيونيًا لافتًا، لكن رغم كل إنجازاتها، سيظل جزء كبير من شهرتها مرتبطًا بشجاعتها في مواجهة المرض، وتحويل ألمها إلى رسالة إنسانية نبيلة.

في الختام: صوت لا يُكسر

تُعد رحلة إليسا مع مرض السرطان واحدة من أبرز القصص التي جسدت معنى التحدي والصبر والإلهام في الوسط الفني العربي، لم تكن مجرد فنانة تحارب المرض، بل امرأة كسرت حاجز الصمت، وتحدثت علنًا عن ألمها، لتمنح الآخرين القوة والأمل، ورغم الشائعات الأخيرة، فإن إليسا تظل نموذجًا للمرأة القوية، صاحبة الصوت القادر على اختراق جدران الألم والغناء للحب والحياة.

العلامات: إليسا اعمال إليسا اغاني إليسا رحلة إليسا مع مرض السرطان