أعرب وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي، ظفرول عزيز، عن ترحيبه بالتطورات الأخيرة في ملف التجارة، حيث قررت الولايات المتحدة خفض الرسوم المقترحة على الواردات الماليزية إلى مستوى 10%، ووصف هذه الخطوة بأنها “تطور إيجابي” رغم اعترافه بصعوبة تحقيق الإعفاء الكامل.

من نفس التصنيف: القصف الإسرائيلي يطال الضاحية الجنوبية لبيروت واستهداف “عقل المسيرات” لحزب الله
وقال ظفرول، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ” على هامش قمة إقليمية عُقدت في كوالالمبور يوم الثلاثاء: “لكي نكون منصفين، فقد أعلنت الولايات المتحدة بوضوح أن نسبة 10% غير قابلة للتفاوض، ويبدو أنها الحد الأدنى”
وأكد أن أي خفض عن نسبة 24% التي اقترحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي يُعد مكسباً للصناعات والمُصدرين الماليزيين.
مفاوضات تجارية حساسة
وتأتي هذه التصريحات في ظل محادثات جارية بين كوالالمبور وواشنطن، حيث تطالب الإدارة الأميركية ماليزيا باتخاذ خطوات لمعالجة اختلال الميزان التجاري، وتقليص الحواجز غير الجمركية، وحماية التكنولوجيا الأميركية من التسرب إلى أطراف أخرى.
يُذكر أن ماليزيا تُعد من بين أكثر دول جنوب شرق آسيا تضرراً من الرسوم الأميركية، التي تصل في بعض الحالات إلى 49%، وقد تم تعليق هذه الرسوم مؤقتاً لمدة 90 يوماً، فيما تسعى دول المنطقة إلى التوصل إلى اتفاقات لتفادي تأثيراتها.
وبحسب مكتب الممثل التجاري الأميركي، بلغ العجز التجاري في السلع مع ماليزيا نحو 24.8 مليار دولار خلال العام الماضي.
وأوضح ظفرول، أن المفاوضين الماليزيين سيعودون إلى طاولة التفاوض مع نظرائهم الأميركيين الأسبوع المقبل، قائلاً: “ما يهمنا هو التوصل إلى حل يحقق منفعة للطرفين”، مشدداً على أن الولايات المتحدة تُعد أكبر سوق تصدير لماليزيا وأكبر مستثمر أجنبي فيها
خطوات لتعزيز الشفافية التجارية
وفي إطار مساعيها لتحسين الامتثال التجاري، أعلنت وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية هذا الشهر أنها ستتولى حصرياً إصدار شهادات المنشأ غير التفضيلية لجميع الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة، اعتباراً من 6 مايو الجاري.
شوف كمان: السودان يواجه أزمة الكوليرا مع تسجيل 500 إصابة جديدة في الخرطوم خلال يوم واحد
يأتي ذلك استجابة لضغوط مارستها إدارة ترامب هذا العام لوقف ما وصفته واشنطن بـ”عمليات الشحن غير المباشر لأشباه الموصلات” إلى الصين عبر الأراضي الماليزية.
وأكد الوزير الماليزي، أن الإجراءات الجديدة تسير بسلاسة، مشيراً إلى أن بلاده عززت قدراتها لضمان عدم تعطل تدفق التجارة مع الولايات المتحدة، قائلاً: “لقد عززنا مواردنا لضمان خلو عمليات التصدير من أي اختناقات”
توسيع العلاقات التجارية الإقليمية
بالتزامن، بدأ قادة دول جنوب شرق آسيا هذا الأسبوع محادثات تستمر يومين لتعزيز التعاون مع الصين ودول الخليج، والحد من تداعيات السياسات الجمركية الأميركية، وفي هذا السياق، أطلقت ماليزيا مفاوضات لعقد اتفاقية تجارة حرة مع مجلس التعاون الخليجي، في خطوة تهدف إلى تنويع الشراكات الاقتصادية وتقوية سلاسل التوريد.
تعليقات