حفيد نوال الدجوي في ذمة الله.. اتهامات متبادلة وملايين مفقودة والتحقيقات تتواصل

تسعى أجهزة الأمن في محافظة الجيزة بكثافة لكشف ملابسات وفاة حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، حيث عُثر على جثمانه داخل شقته بمنطقة أكتوبر مصابًا بطلق ناري في الرأس، وسط تساؤلات حول إمكانية حدوث انتحار أو وجود شبهة جنائية.

حفيد نوال الدجوي في ذمة الله.. اتهامات متبادلة وملايين مفقودة والتحقيقات تتواصل
حفيد نوال الدجوي في ذمة الله.. اتهامات متبادلة وملايين مفقودة والتحقيقات تتواصل

نوال الدجوي.

وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغًا من الدكتورة، يفيد بتعرضها لسرقة مبالغ مالية ضخمة من خزائنها الخاصة الموجودة داخل إحدى شققها السكنية، حيث تضمنت وفقًا لأقوالها نحو 50 مليون جنيه، و3 ملايين دولار، و350 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 15 كيلو من الذهب.

وأفادت بأنها فوجئت بتغيير كوالين وأرقام الخزائن، ووجهت الاتهام لحفيديها الذكور بضلوعهم في هذه الواقعة.

الرد القانوني من الأحفاد الذكور

في المقابل، نفى الأحفاد الذكور الثلاثة: أحمد، وعمرو، ومحمد شريف الدجوي، كافة الاتهامات الموجهة إليهم، مشيرين إلى أن هناك خلافات أسرية وقانونية متصاعدة منذ فترة، وصلت إلى المحاكم، وشملت بلاغات متبادلة، من بينها دعوى حجر أقامها أحد الأحفاد ضد الجدة، إلا أنها قوبلت بالرفض في المحكمة الابتدائية، وتم الطعن عليها بالاستئناف.

وأكد الأحفاد أنهم لا يملكون مفاتيح الشقة أو الخزائن، وأن الدكتورة نوال الدجوي كانت تحتفظ بها بنفسها طوال الوقت، مشيرين إلى أن الاتهامات الموجهة إليهم تأتي في إطار تصفية حسابات أسرية تتعلق بالميراث.

أزمة بيع القصور الستة

وشهد الملف تطورًا جديدًا بعد أن طعن دفاع الأحفاد الذكور بالتزوير على عقود بيع ستة قصور مملوكة للدكتورة نوال الدجوي، تم بيعها إلى حفيدتيها (ابنتي الراحلة منى الدجوي) بمبلغ لا يتجاوز 50 مليون جنيه، رغم أن قيمتها السوقية تُقدر بأكثر من 2 مليار جنيه.

وأشار الدفاع إلى أن جميع عقود البيع تم تحريرها في يوم واحد بتاريخ 4 سبتمبر 2024، وتم الاكتفاء ببصمة الجدة فقط، رغم أنها كانت توقع دائمًا بخط يدها، وهو ما اعتبره الدفاع دليلاً على وجود شبهة تزوير، يستدعي الفحص الجنائي والتدقيق من قبل الخبراء المختصين.

مقطع فيديو مثير للجدل وتحقيقات موسعة

وسط هذا التصاعد في الأزمة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر خروج عدد من الأشخاص يحملون حقائب كبيرة من داخل الفيلا الخاصة بالدجوي.

وحرزت جهات التحقيق الفيديو، وأحالته لإدارة تكنولوجيا توثيق المعلومات بوزارة الداخلية لتفريغه والتحقق من هوية الأشخاص الظاهرين به، وسبب وجودهم داخل العقار.

وأشار دفاع الأحفاد الذكور إلى أن الأشخاص الظاهرين في الفيديو تابعون لحفيدتي الدكتورة نوال الدجوي، واتهمهم رسميًا بالاستيلاء على محتويات الخزائن، مؤكدًا أن السيدتين هما من بادرتا بالإبلاغ عن واقعة السرقة.

تحقيقات النيابة والاستماع للأقوال

فتحت النيابة العامة بأكتوبر تحقيقات موسعة في القضية، واستدعت عمرو شريف الدجوي، أحد الأحفاد، للتحقيق معه كمشكو في حقه من قِبل ابنتي عمته، في حين قدّم هو بلاغًا مضادًا يتهمهما بسرقة ثروة جدته، في وقت تتضارب فيه الروايات والاتهامات داخل الأسرة الواحدة.

وتم صرف الحفيد عقب الاستماع لأقواله، في الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات مستمرة لكشف حقيقة الاتهامات المتبادلة، والوصول إلى المتورط الحقيقي في سرقة ملايين الجنيهات والمجوهرات.