أعلن الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن إطلاق برنامج علمي جديد سيُعرض قريبًا على شاشة القناة الأولى، في إطار خطة ماسبيرو لتقديم محتوى علمي مبسط يهم الجمهور العام.
يحمل البرنامج عنوان “كلام في العلم”، ويتناول مجموعة من القضايا العلمية المهمة في مجالات متعددة، وذلك ضمن توجه الهيئة نحو نشر الثقافة العلمية وتبسيط المفاهيم المعقدة للجمهور.
تقوم بتحاور في البرنامج الدكتورة داليا بركات، مع العالم المصري الدكتور سامح سعد، الذي يُعتبر من أبرز الباحثين في مجال الفيزياء الحيوية، ويتولى رئاسة تحرير البرنامج الكاتب الصحفي أشرف أمين، رئيس القسم العلمي بجريدة الأهرام.
يتناول البرنامج موضوعات مثيرة تتعلق بأصل الكون وبداية الخلق، وما توصل إليه العلم بشأن نشأة الكون، وحاضره، وتركيبه، واتساعه، وتغيراته، ومستقبله، كما يسلط الضوء على تاريخ كوكب الأرض الطبيعي، ونشأة الحياة عليه، وإمكانية وجود حياة في كواكب أخرى.
كما يناقش البرنامج نظرية التطور وكتاب “أصل الأنواع” لعالم الطبيعة الشهير تشارلز داروين، التي تُعتبر من أهم وأخطر النظريات في تاريخ العلم، إلى جانب استعراض تأثير الكوارث الكبرى على التاريخ الطبيعي للأرض، وقصة تطور الإنسان، والخلاف الذي نشأ بين نظرية داروين والمعتقدات الدينية، بالإضافة إلى محاولات البعض للتوفيق بين العلم والدين في هذا السياق.
يتطرق البرنامج أيضًا إلى التفسير العلمي للوعي البشري، باعتباره من أعقد القضايا التي تواجه العلماء في الوقت الراهن، كما يعرض لأحدث تطورات الأبحاث المتعلقة بالمخ البشري، وآليات عمله، واختلالاته، وأسباب الشيخوخة وطرق الحد منها أو إبطائها.
وفي جانب آخر، تُخصص حلقات البرنامج لمناقشة مجالات الذكاء الصناعي، وكيفية تأثير التطور التكنولوجي السريع على مستقبل البشرية، وكذلك لمتابعة أهم الأبحاث العلمية في مجال الفيزياء وعلوم الفضاء، حيث يتوقف البرنامج أمام الهندسة الكونية المدهشة، والانضباط الدقيق في قوانين الكون، والمعالم اللافتة في جغرافيا المجرات.
وأوضح المسلماني أن البرنامج سيشهد في مواسمه القادمة استضافة الدكتور سامح سعد لعدد من العلماء المصريين والأجانب، لطرح رؤاهم في القضايا نفسها، إلى جانب موضوعات أخرى ضمن حركة تطور العلم عالميًا.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إلى أن “الإعلام العلمي” يأتي في مقدمة أولويات الهيئة، وعلى رأس جدول أعمالها خلال المرحلة القادمة، مؤكدًا أن هناك جهودًا كبيرة ستُبذل لتعزيز الثقافة العلمية، وترسيخ المنطق العلمي، وتشجيع الشباب على متابعة حركة العلم والمشاركة الفاعلة في ثورة العلوم الحديثة.