الأقسام: أخبار العالم

أفورقي يوجه انتقادات لإثيوبيا ورئيس أركان الجيش السابق يؤكد inevitability الحرب مع إريتريا

في تصعيد غير متوقع وغير مسبوق منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إريتريا وإثيوبيا عام 2018، وجه الرئيس الإريتري أسياس أفورقي اتهامات مباشرة إلى جيرانه، حيث أكد أفورقي أن مطالب إثيوبيا بالوصول إلى البحر الأحمر، بالإضافة إلى الجدل حول مياه النيل، تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن بلاده وللاستقرار الإقليمي.

أفورقي يوجه انتقادات لإثيوبيا ورئيس أركان الجيش السابق يؤكد inevitability الحرب مع إريتريا

تصريحات إريترية تثير المخاوف الإقليمية

جاءت تصريحات الرئيس أفورقي خلال خطاب متلفز، حيث أشار إلى أن هذه المطالب الإثيوبية تُقوض الاستقرار في المنطقة، وتُعد هذه المرة الأولى التي يوجه فيها الرئيس الإريتري مثل هذه الاتهامات العلنية لإثيوبيا منذ اتفاق تطبيع العلاقات الذي أنهى عقودًا من العداء بين البلدين، ولم يتوقف أفورقي عند هذا الحد بل أضاف أن “التدخلات الخارجية في إثيوبيا تقوض الأمن الداخلي والإقليمي”، ورغم حدة الاتهامات، أكد الرئيس الإريتري على وقوف الشعب الإريتري إلى جانب نظيره الإثيوبي في مواجهة ما وصفها بـ”التهديدات الداخلية والخارجية”.

سياق التوترات المتزايدة بسبب إثيوبيا

تأتي هذه التصريحات في سياق متوتر حول ملفات إقليمية حساسة، أبرزها سعي إثيوبيا للحصول على منفذ بحري، وهو ما تراه بعض الدول المجاورة تهديدًا لمصالحها الاستراتيجية، كما أن ملف مياه النيل، وخاصة الجدل حول سد النهضة الإثيوبي، يظل نقطة خلاف رئيسية في المنطقة، وقد حذر الفريق زادغان قبري تنساء، نائب الرئيس وأمين المجلس الديمقراطي لحكومة إقليم تيجراي ورئيس أركان قوات الدفاع الإثيوبية السابق، من أن حربًا بين إثيوبيا وإريتريا “تبدو حتمية”، مع وصول الاستعدادات إلى “مراحلها النهائية”.

وأشار رئيس أركان قوات الدفاع الإثيوبية السابق إلى أن تيجراي تُخاطر بأن تصبح ساحة المعركة الرئيسية في هذا الصراع الوشيك، مؤكدًا: “في أي لحظة، قد تندلع حرب بين إريتريا وإثيوبيا”.

إثيوبيا وإريتريا: سياق التوتر وتاريخ العلاقات

يُذكر أن الفريق زادغان كان قد حاول خلال حرب 1998-2000 بين إريتريا وإثيوبيا احتلال ميناء عصب، متحديًا أوامر رئيسه آنذاك، ملس زيناوي.

مخاطر إقليمية وتحالفات محتملة

وفي تصريحات إعلامية نشرتها موقع (farajat) الإريتري، حذر الجنرال زادغان من أن الصراع بين إثيوبيا وإريتريا قد ينتشر خارج حدود البلدين، ليشمل السودان ومنطقة البحر الأحمر، وأشار زادغان إلى أنه رغم أن تيجراي تفضل البقاء بعيدة عن مثل هذا الصراع والسعي إلى تعزيز السلام، إلا أن الجنرال أضاف أن “خيار السلام قد يضيق، مما يجعل الحرب الخيار الوحيد”.

ويشير إلى أن تيجراي، كونها ولاية إثيوبية تقع بين ولايات إثيوبيا الأخرى وإريتريا، ستكون بوضوح ساحة معركة، وبالتالي لن تبقى محايدة تحت أي ظرف من الظروف، وهناك احتمال كبير أن تنحاز تيجراي طواعية إلى إثيوبيا لاستعادة أراضيها التي احتلتها إريتريا.

تدهور العلاقات واتهامات متبادلة

أفاد زادغان بأن التحالف بين أديس أبابا وأسمرة “تدهور تدريجيا” منذ اتفاقية بريتوريا للسلام، مما يزيد من احتمالية نشوب الحرب، وأكد مجددًا أن “الاستعدادات في مراحلها الأخيرة”، محذرًا من أنه بمجرد وصولها إلى نقطة حرجة، سيكون من الصعب للغاية احتواؤها، واتهم إريتريا بممارسة “سلوك دولة استغلالي” والسعي إلى “استغلال الدول المجاورة، وخاصة إثيوبيا والسودان”، وزعم أن إريتريا تعتبر تيجراي “العائق الرئيسي” أمام طموحاتها، محذرًا من أن أسمرة تستعد للحرب.

وكتب الجنرال: “هناك أفراد من داخل جبهة تحرير شعب تيجراي المنقسمة والجيش من يرغبون في حماية ماضيهم وحاضرهم، لذا يفضلون حماية أنفسهم بالانضمام إلى تحالف أسياس أفورقي”، وزعم أن بعض قادة تيجراي يرون في إريتريا أداة لإزاحة آبي أحمد قبل أن ينقلبوا في النهاية على إريتريا نفسها.

العلامات: أبي أحمد أثيوبيا أفورقي البحر الاحمر النيل تيجراى