استقرت أسعار الأسمدة الزراعية في الأسواق بين 1000 و1200 جنيه للشيكارة زنة 50 كيلو، وذلك رغم الارتباك الذي تعاني منه شركات إنتاج الأسمدة بسبب نقص إمدادات الغاز.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الزراعة المصرية أن لديها مخزونًا يقدر بنحو 300 ألف طن من الأسمدة المتاحة من الموسم الشتوي، مشيرة إلى أنها ستعتمد على هذا المخزون لتلبية احتياجات السوق ومواجهة أي عجز قد يظهر نتيجة تراجع التوريدات الجديدة، وذلك حتى إشعار آخر.
كما أضافت الوزارة أن الجمعيات التعاونية الزراعية بدأت بالفعل في توزيع مخصصات محاصيل الموسم الصيفي قبل نحو 10 أيام، ولا تزال عملية التوزيع مستمرة، حيث لم يُلاحظ حتى الآن أي نقص كبير في الأسمدة بمختلف المحافظات، مما يُعزز ثقة المزارعين بتوافر المستلزمات الضرورية لزراعاتهم الصيفية.
وتشير التوقعات إلى انخفاض كبير في حجم توريدات الأسمدة المدعمة التي ستتلقاها وزارة الزراعة خلال الشهر الجاري، بسبب تراجع إنتاج المصانع.
فبينما يبلغ إجمالي الاحتياج الشهري من الأسمدة المدعمة المطلوبة من المصانع نحو 220 ألف طن، تتوقع الوزارة أن تستقبل على أقصى تقدير 100 ألف طن فقط خلال الشهر الحالي.
ومن جانبه، قال السيد محمد الخشن، عضو الاتحاد العربي للأسمدة ورئيس شركة إيفرجرو للأسمدة، في تصريحات إعلامية إن مصانع الأسمدة شهدت تخفيضًا كبيرًا في الإمدادات الموردة لها.
وأضاف الخشن أن هذا التخفيض أدى بشكل مباشر إلى تراجع الإنتاج لدى الشركات، خاصة تلك التي تنتج الأسمدة النيتروجينية، وأكد أن هذه المصانع تعتمد بشكل رئيسي على الغاز كمصدر أساسي لعمليات الإنتاج.
كما شهد سعر طن السماد العضوي المدعم في الجمعيات الزراعية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصل سعر الشيكارة الواحدة إلى 30 جنيهًا، ليصبح بذلك سعر طن السماد العضوي في مصر 270 جنيهًا بدلاً من 240 جنيهًا.
ويُعزى هذا الارتفاع في أسعار السماد الزراعي إلى عدة أسباب رئيسية.