دخلت الفنانة المصرية المعروفة في نوبة بكاء مؤثرة على الهواء مباشرة خلال استضافتها في برنامج “آخر النهار”، حيث تحدثت بحزن عميق عن فقدان أربعة من أصدقائها المقربين في الوسط الفني، وهم: حسام شوقي، محمود كمال، فتحي إسماعيل، وتامر فتحي

شوف كمان: أسماء الفائزين الـ 55 بجوائز ميديا آيدول الفنية وتفاصيل موعد توزيع الجوائز
دينا فؤاد.
لم يكن المشهد مجرد لحظة بكاء عابرة، بل عكس عمق وجع الفقد المرتبط بذكريات عمر مليء بالعمل والنجاح والدعم الإنساني والمهني.
علاقة استثنائية تحولت إلى عائلة
لم تكن كلمات دينا فؤاد مجرد سرد للوقائع، بل بدت كأنها تعبير عن حزن دفين اختلط بالامتنان.
وقالت والدموع تغالب صوتها: “كانت علاقتي بهم منذ 2019 وحتى خبر الوفاة، علاقة أخوية أعتبرهم جزءًا من عائلتي لأنهم كانوا سندًا ومحترمين وجدعان”
هذه العبارة اختزلت سنوات من المواقف والتفاصيل التي لا يعرفها الجمهور، لكنها شكلت حجر أساس في حياتها المهنية والإنسانية.
وأضافت دينا: “الموضوع لم يكن مجرد شغل، بل كان صداقة وأخوة، فقدت ثلاثة من عائلتي في حادث مروع، وكان الأمر كبيرًا والخروج منه كان صعبًا، وكنت أشعر في كواليس حكيم باشا أنني أفتقدهم”
يتضح من حديثها أن مسلسل “حكيم باشا” لم يكن مجرد تجربة فنية، بل كان تجربة عاطفية حقيقية، واجهت خلالها طيف الغياب والوحدة وسط الزحام.
التأثر مع مرور الزمن
وفي لحظة تأمل صادقة، تحدثت دينا فؤاد عن تحول مشاعرها مع مرور السنوات، قائلة: “اكتشفت أنني كلما كبرت في السن، أصبحت أتأثر بكل شيء أكثر مما كنت وأنا صغيرة، وكل شيء بات يؤلمني أكثر”
هذه الجملة كشفت عن نضوج داخلي تمر به النجمة المصرية، يتجاوز السطح المهني إلى عمق الإحساس الإنساني.
دينا فؤاد ومسلسل “حكيم باشا” في رمضان 2025
رغم الحزن الذي طغى على ملامحها، لم يكن ظهور دينا فؤاد في برنامج “آخر النهار” خاليًا من الحديث عن أحدث أعمالها الدرامية.
حيث تألقت في رمضان 2025 من خلال مشاركتها في مسلسل “حكيم باشا”، الذي تصدر نسب المشاهدة.
شوف كمان: زينة تخوض معركة جديدة ضد أحمد عز في محكمة الأسرة بعد 10 سنوات من النزاعات القانونية
وشاركها البطولة مجموعة من النجوم البارزين، مثل: مصطفى شعبان، رياض الخولي، سهر الصايغ، محمد نجاتي، وأحمد صيام، من إخراج أحمد خالد أمين
ناقش المسلسل قضايا مجتمعية معقدة، ولاقى إشادات نقدية واسعة، وكان أحد أهم أدوار دينا فؤاد التي أظهرت خلالها نضجًا فنيًا ملحوظًا، وتوظيفًا عاطفيًا لتجربتها الشخصية في الأداء التمثيلي.
من مذيعة إلى نجمة درامية.. رحلة دينا فؤاد الفنية
ولدت دينا فؤاد في 25 يوليو 1987 بقرية شها في محافظة الدقهلية.
بدأت حياتها المهنية بعيدًا عن التمثيل، حيث عملت كمذيعة في قناة الحرة، قبل أن تتغير وجهتها تمامًا بعد مقابلة تاريخية مع الفنان القدير نور الشريف، الذي رأى فيها موهبة درامية لافتة.
لم تمر أيام قليلة على تلك المقابلة حتى اختارها للمشاركة في مسلسل “الدالي”، حيث جسدت دور “هبة” ابنة “سعد الدالي”، لتدخل من خلاله قلوب الجمهور وتبدأ رحلة طويلة من النجاحات الفنية.
سر النجاح في بساطتها وصدقها
ما يميز دينا فؤاد عن غيرها من نجمات جيلها هو صدقها الواضح، سواء أمام الكاميرا أو خلفها.
لا تسعى إلى افتعال البطولة، ولا تعتمد على إثارة الجدل، بل تقدم أداءً دراميًا قائمًا على الإحساس الصادق والتفاعل الطبيعي مع الشخصيات.
هذا ما جعل منها واحدة من أبرز نجمات الدراما المصرية في السنوات الأخيرة، وحافظ على مكانتها في قلوب المشاهدين.
دينا فؤاد ووفاء نادر في الوسط الفني
المشهد الذي ظهرت فيه دينا فؤاد وهي تبكي على الهواء لم يكن مجرد رد فعل عاطفي، بل كان تعبيرًا عن وفاء نادر في زمن تغلب عليه الفردية والسباق على الأضواء.
كانت كلماتها عن أصدقائها الراحلين بمثابة تأبين علني وتقدير إنساني لشخصيات صنعت معها مشوارًا استثنائيًا خلف الكواليس.
تعليقات