تحذيرات كبار الحاخامات في إسرائيل من تهديدات إضعاف السيطرة اليهودية على المسجد الأقصى وأسطورة تلمودية تثير الجدل

أفادت القناة السابعة الإسرائيلية بأن أكثر من 20 حاخامًا كبيرًا، يقودون مؤسسات ومدارس وفرقًا دينية يهودية في مختلف أنحاء إسرائيل، طالبوا بضرورة وقف الإجراءات المصاحبة للاقتحامات، مثل الرحلات والصور ومحاولات خلق وجود في باحات المسجد الأقصى.

تحذيرات كبار الحاخامات في إسرائيل من تهديدات إضعاف السيطرة اليهودية على المسجد الأقصى وأسطورة تلمودية تثير الجدل
تحذيرات كبار الحاخامات في إسرائيل من تهديدات إضعاف السيطرة اليهودية على المسجد الأقصى وأسطورة تلمودية تثير الجدل

ورأى الحاخامات أن اقتحامات المسجد الأقصى في أوقات الحرب لا تعزز من قبضة إسرائيل على المكان، بل تضر بها وتدعم “العدو”، خاصة أن حركة “حماس” تستخدم صور المسجد الأقصى في أنفاقها.

وأكدوا على ضرورة أن يكون تعامل الشعب الإسرائيلي مع الحرم القدسي الشريف مختلفًا تمامًا، بحيث يتماشى مع ما ورد في الأساطير التلمودية حول هدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل.

دعوة لوقف اقتحامات المسجد الأقصى في زمن الحرب

دعا كبار الحاخامات من التيار الديني الصهيوني، اليوم الجمعة، إلى إنهاء اقتحامات المسجد الأقصى في زمن الحرب، في إشارة واضحة إلى الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.

ووصفوا المواجهات الصورية مع الشرطة التي تحدث أحيانًا بـ”المزاح الصبياني”، مؤكدين أن ذلك يُضعف القبضة اليهودية على الأقصى.

وتأتي هذه الدعوات لتلقي بظلالها على الجدل القائم حول السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى وتأثير الاقتحامات المتكررة.

وشدد الحاخامات على أن الموقف الثابت للحاخامية الكبرى لإسرائيل منذ عقود هو حظر الدخول إلى كامل المسجد الأقصى، بسبب المخاوف من تحريم التقطيع وتدنيس الهيكل وأماكنه المقدسة، وانتهاك وصايا احترام الهيكل، وفقًا للتعاليم المنسوبة لليهودية.

وانتقدت الرسالة “الظواهر المُسيئة لحرمة المكان، مثل السياحة والتصوير والاحتجاجات في الحرم الشريف”، مشددين على أن الأقصى ليس مكانًا للاستيطان والإقامة والرحلات والتصوير.

“مزاح صبياني” يضر بالسيادة اليهودية على المسجد الأقصى

أشار الحاخامات إلى أنه لن يتم تعزيز السيادة على المسجد الأقصى بالتجوال والتظاهر، ولا بالتصوير الجماعي والفعاليات العائلية، ولا بإثبات الأمور على الأرض، كما عبروا.

وذكروا أن منع الدخول إلى الأقصى ينبع من احترام المكان المقدس، وليس خوفًا من الفلسطينيين، مؤكدين أن “دخول الحرم القدسي اليوم لا يساعدنا على كسب الحرب مع أعدائنا”.