وزيرة مسلمة تطبق عقوبة الإخصاء الكيميائي للمتحرشين في سجون بريطانيا لتحقيق العدالة

أعلنت الحكومة البريطانية عن نيتها البدء في استخدام عقاقير كبح الرغبة الجنسية، والمعروفة باسم “الإخصاء الكيميائي”، للمدانين بجرائم الاعتداء الجنسي، ويأتي تطبيق هذه العقوبة كجزء من خطة شاملة تهدف إلى تقليل مخاطر تكرار الجريمة، فضلاً عن تخفيف الضغط على السجون المكتظة.

وزيرة مسلمة تطبق عقوبة الإخصاء الكيميائي للمتحرشين في سجون بريطانيا لتحقيق العدالة
وزيرة مسلمة تطبق عقوبة الإخصاء الكيميائي للمتحرشين في سجون بريطانيا لتحقيق العدالة

شخصية مسلمة بارزة في الحكومة البريطانية

جاء هذا الإعلان خلال بيان ألقته وزيرة العدل شبانا محمود أمام البرلمان اليوم الخميس، حيث أوضحت الوزيرة، وهي شخصية مسلمة بارزة في الحكومة البريطانية، أن هذه التجربة ستُطبق في 20 سجناً موزعة على منطقتين، وشددت محمود على أن العلاج الدوائي سيُرفَق ببرامج نفسية مكثفة لمعالجة الدوافع الأساسية للجريمة، مثل السعي للسيطرة على الضحايا، وأشارت الوزيرة إلى أن الدراسات المتاحة تُظهر انخفاضاً في معدلات تكرار الجريمة بنسبة تصل إلى 60% مع استخدام هذه الطريقة، ومع ذلك حذّرت المراجع الحكومية من أن تأثير هذا العلاج قد يكون محدوداً على بعض الجرائم، مثل الاغتصاب، التي غالباً ما تكون دوافعها مرتبطة بالسيطرة وليس بالانحراف الجنسي وحده.

شابانا محمود تتولى حقيبتي المستشار ووزيرة العدل في الحكومة البريطانية الجديدة

تولت شابانا محمود (44 عامًا) منصب المستشار ووزير العدل في الحكومة البريطانية منذ يوليو 2024، وتُعد محمود، العضو البارز في حزب العمال البريطاني، نائبة في البرلمان البريطاني عن دائرة برمنغهام ليديوود الانتخابية منذ عام 2010.

مسيرة سياسية وقانونية حافلة

ولدت شابانا محمود وترعرعت في مدينة برمنغهام البريطانية، وتعود أصول عائلتها إلى مستوطنة ميربور بإقليم آزاد كشمير في باكستان، وأمضت محمود خمس سنوات من طفولتها في مدينة الطائف، قبل أن تعود وتتخرج من كلية لينكولن للقانون بجامعة أكسفورد، حيث شغلت أيضًا منصب رئيسة إحدى اللجان الطلابية، وتُعد محمود محامية مؤهلة ومتخصصة في التعويض المهني، ما يضيف إلى خبرتها القانونية التي ستخدمها في منصبها الوزاري الجديد.

رائدة في البرلمان البريطاني

في انتخابات مجلس العموم عام 2010، حققت شابانا محمود فوزًا كبيرًا عن دائرة برمنغهام ليديوود بأغلبية 10,105 أصوات، لتخلف وزيرة العمل السابقة كلير شورت، وبذلك أصبحت محمود جنبًا إلى جنب مع روشانارا علي وياسمين قريشي، واحدة من أوائل النائبات المسلمات اللاتي يشغلن مقاعد في البرلمان البريطاني، مما يمثل علامة فارقة في المشهد السياسي للمملكة المتحدة.