قبل الاجتماع المرتقب للجنة السياسات النقدية، والذي ينتظره الجميع في الأسواق والمجتمع، تتنافس البنوك المصرية على تقديم شهادات ادخار ثلاثية بعائد ثابت ومزايا جذابة، في محاولة لجذب المدخرين، وتظهر البيانات المتاحة أبرز هذه الشهادات والعوائد الأعلى، مما يعكس استعداد البنوك لأي تغييرات قد تصدر عن اللجنة.
توضح البيانات وجود تركيز ملحوظ على الشهادات ذات العائد الثابت، حيث توفر للمودعين استقرارًا في الدخل على مدى ثلاث سنوات، ومن بين الخيارات المتاحة، تبرز عدة شهادات بعوائد تتراوح بين 19% و21%.
يعكس هذا التنافس الشديد بين البنوك حالة من الترقب والاستعداد قبل اجتماع البنك المركزي المصري، حيث تقوم البنوك عادة بتعديل أسعار الفائدة على الودائع والقروض بعد قرارات البنك المركزي بشأن سعر الفائدة الأساسي، وقد تشير العوائد المرتفعة الحالية إلى توقعات بأن البنك المركزي قد يحافظ على أسعار الفائدة الحالية أو حتى يرفعها بشكل طفيف، أو أنها محاولة لجذب السيولة قبل أي تغييرات محتملة في السياسة النقدية.
يهتم المدخرون بهذه العوائد المرتفعة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم، حيث تهدف هذه الشهادات إلى توفير عائد حقيقي يحافظ على قيمة المدخرات قدر الإمكان، ويُنصح المدخرون بمراجعة كافة الشروط والأحكام الخاصة بكل شهادة، بالإضافة إلى استشارة خبراء ماليين قبل اتخاذ قرار الاستثمار.