تحقيقات المباحث الفيدرالية في بيان إلياس رودريجيز المناهض لإسرائيل قبل حادثة قتل الدبلوماسيين في واشنطن

تجري الشرطة الأمريكية حالياً تحقيقات مكثفة بشأن رسالة يُزعم أنها تعود للمشتبه به في حادث إطلاق النار الذي وقع مؤخراً بالقرب من المتحف اليهودي في واشنطن، حيث تتركز التحقيقات على بيان يحمل طابعاً “مناهضاً لإسرائيل”، والذي يُعتقد أن المشتبه به نشره عبر الإنترنت قبل تنفيذ العملية.

تحقيقات المباحث الفيدرالية في بيان إلياس رودريجيز المناهض لإسرائيل قبل حادثة قتل الدبلوماسيين في واشنطن
تحقيقات المباحث الفيدرالية في بيان إلياس رودريجيز المناهض لإسرائيل قبل حادثة قتل الدبلوماسيين في واشنطن

ووفقاً لما نقلته صحيفة “نيويورك بوست” عن مصادر مطلعة، فإن الشرطة تتعمق في بيان يتكون من 900 كلمة، وقد بدأ ينتشر بشكل واسع عبر الإنترنت بعد اعتقاله.

وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن إلياس رودريجيز، البالغ من العمر 31 عاماً، هتف “نبأ مصر لفلسطين” قبل لحظات من اعترافه بإطلاق النار على شخصين خارج المتحف اليهودي.

رسالة مرتبطة بالصراع في غزة

تشير الرسالة، التي يبدو أنها مؤرخة في 20 مايو، أي قبل يوم واحد من وقوع الهجوم، إلى أن هذا العمل هو جزء من احتجاج سياسي نتيجة الحرب في غزة.

وقد ورد في نص الرسالة، التي يجري التحقيق بشأنها، عبارات مثل: “العمل المسلح ليس بالضرورة عملاً عسكرياً، في العادة ليس كذلك، عادة ما يكون مسرحاً واستعراضاً، وهي سمة تشترك فيها مع العديد من الأعمال غير المسلحة.”

كما تضمنت الرسالة انتقادات حادة للوضع الإنساني، حيث جاء فيها: “أولئك الذين يقفون ضد الإبادة الجماعية قد تخلوا عن إنسانيتهم”.

واستمر الكاتب في وصف التناقضات البشرية، مشيراً إلى أن “اللاإنسانية ظهرت منذ زمن بعيد على أنها أمر شائع وعادي وبشري، قد يكون الجاني بعد ذلك والداً محباً، أو ابناً باراً، أو صديقاً كريماً وخيراً، أو غريباً ودوداً، قادراً على إظهار القوة الأخلاقية أحياناً حين يناسبه الأمر، وأحياناً حتى حين لا يناسبه، ومع ذلك يكون وحشاً في الوقت نفسه”.

تبرير “الفعل” ونداء “لتحرير فلسطين”

وأبرز البيان نقطة تحول شخصية للمشتبه به، حيث ذكر: “الإنسانية لا تعفي أحداً من المحاسبة، كان ذلك الفعل ليعتبر مبرراً أخلاقياً لو تم قبل 11 عاماً خلال عملية -الجرف الصامد-، في الوقت الذي أصبحت فيه على وعي حاد بسلوكنا الوحشي في فلسطين”.

واختتم الكاتب رسالته المزعومة بالتعبير عن حبه لوالديه وأخته وعائلته، قبل أن يعلن “نبأ مصر لفلسطين”.

تتزامن التحقيقات في هذه الرسالة مع استجواب إدارة شرطة العاصمة واشنطن ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لرودريغيز، وقد أكد نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المحققين يفحصون “كتابات معينة يُزعم أن المشتبه به كتبها”، معرباً عن أمله في “تلقي تحديثات بشأن صحتها قريباً جداً”.