أثار الفنان المصري الكبير تامر حسني جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلانه عن تعاوناته الأخيرة مع بعض مطربي المهرجانات الشعبية مثل رضا البحراوي وأحمد بحر المعروف بـ”كزبرة”.
هذا الإعلان لم يمر مرور الكرام بل فتح باب الانتقادات من جمهور ومحبي تامر الذين عبروا عن استيائهم من هذه الخطوة التي يرونها لا تناسب مكانته الفنية الكبيرة.
أعلن عبر حسابه الرسمي على إنستجرام أنه سيشارك في حفلين مرتقبين خلال العشر الأواخر من مايو الجاري أحدهما سيكون برفقة المغني الشعبي رضا البحراوي والمغني أحمد بحر “كزبرة” فيما سيكون الحفل الثاني مع المغني السوري عبد الرحمن فوّاز المعروف بـ”الشامي”.
وفي هذا الحفل سيقدم تامر ثلاث فقرات غنائية باللهجة الشعبية من بينها أغنية “المقص” التي أُعيد توزيعها بشكل شعبي وأغنية جديدة بعنوان “قلودة” مع كزبرة.
كما روج تامر للأغنية من خلال فيديوهات على إنستجرام ظهر فيها وهو يتحدى الجمهور بالرقص مع 10 فائزين سيشاركونه على المسرح.
هذه الخطوة أثارت استغراب ورفض عدد كبير من محبي تامر الذين اعتبروا أن هذا النوع من التعاونات يضعف من مكانة الفنان ويغير من طابعه الفني المعروف.
تعليقات المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي كانت قاسية تجاه تامر حسني حيث قال أحدهم “أنا من جمهور تامر حسني ولكن الفترة الأخيرة حاسس إنه بيقع فنياً بسبب الدخول في دويتوهات مع مطربي المهرجانات”.
وأضاف آخر “تامر كان له لون موسيقي راقي ومختلف وأنا مش من جمهور الأغاني الشعبية دي مش حابب أشوفه في النوع ده من الأغاني”.
وفي تعليق آخر “لو هقول إن دويتو زي المقص كان ضمن أحداث فيلمه الجديد ريستارت فده ما ينفعش لأن الفنانين الكبار زي عبد الحليم حافظ كانوا بيغنوا ضمن أفلامهم موسيقاهم من غير ما يغيروا لونهم الفني”.
وهناك من تساءل “هل من المعقول نشوف عمرو دياب بيغني مع كزبرة؟ أو حماقي مع رضا البحراوي؟ أكيد لا كل فنان له جمهوره وشخصيته الفنية اللي لازم يحافظ عليها”.
تامر حسني نجم كبير له قاعدة جماهيرية واسعة ومعروف بأغانيه التي تجمع بين الطرب والرومانسية والمواضيع الشبابية الهادفة.
ومنذ بداياته تميز بصوته وأسلوبه الخاص وحقق نجاحات ضخمة في مصر والوطن العربي.
لذلك يشعر الجمهور أن تامر لا يحتاج إلى البحث عن جمهور جديد عبر التعاون مع فناني المهرجانات الشعبية الذين يحملون طابعًا مختلفًا عن موسيقى تامر.
من ناحية أخرى رد الفنان أحمد بحر المعروف بـ”كزبرة” بطريقة طريفة على هذه الانتقادات حيث نشر عبر حسابه في إنستجرام رسالة موجهة للفنانة أصالة نصري قال فيها “فاكرة يا فنانة لما طلبت أعمل أغنية معاكي وقلتي مش موافقة؟ أحب أقولك استني أغنيتي مع الفنان تامر حسني”.
كما برز اهتمام تامر بالترويج للأغنية الجديدة مع “كزبرة” من خلال مقاطع فيديو راقصة على إنستغرام ما جذب انتباه الجمهور بشكل كبير وأثار جدلاً كبيرًا.
بجانب الغناء يروج تامر أيضًا لفيلمه الجديد “ريستارت” الذي من المتوقع أن يعرض في دور السينما في مصر والعالم العربي أواخر مايو.
الفيلم يدور في إطار كوميدي اجتماعي عن ظاهرة هوس الترند على مواقع التواصل الاجتماعي من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج سارة وفيق.
يشارك في الفيلم عدد من النجوم منهم باسم سمرة وهنا الزاهد ومحمد ثروت وهو يعكس حالة المجتمع الحالي وتأثير وسائل التواصل على حياة الناس وربما يعكس توجه تامر نفسه في مواكبة العصر.
وجدير بالذكر أن العديد من الجمهور يتساءل عن السبب الحقيقي وراء دخول تامر حسني إلى مجال المهرجانات الشعبية وهل هو محاولة لكسب جمهور جديد أم خطوة فنية للتجديد وهل هذه الخطوة ستضر بمسيرته الفنية على المدى البعيد.