السكر ينضم إلى قائمة السلع النادرة.. قفزة جنونية في الأسعار تثير قلق المواطنين، تشهد الأسواق حاليًا بارتفاع ملحوظ في أسعار السكر، حيث ارتفع سعر الطن بمقدار 10 آلاف جنيه خلال هذا الشهر، ووصل إلى 50 ألف جنيه بينما كان 40 ألف جنيه في الشهر السابق، فتحدث الكثيرون عن انخفاض واضح في الكميات المعروضة من السكر، سواء في السلاسل التجارية أو محلات البقالة.
وتختلف أسعار السكر في أماكن البيع المختلفة حاليًا، حيث تراوحت بين 45 و55 و60 جنيهًا للكيلو، بالإضافة إلى ذلك قامت بعض السلاسل التجارية بتحديد كميات السكر المباعة للمستهلكين نظرًا لزيادة الإقبال، وقد رصد البعض من المستهلكين شراء كميات كبيرة من السكر بهدف التخزين نتيجة هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار.
أوضح مدحت الفيومي رئيس شعبة السكر والحلويات في غرفة الدقهلية التجارية تفاقم أزمة السكر مرة أخرى، وقد أشار إلى أن هذا التفاقم يؤثر على عدة قطاعات، منها صناعة الحلوى وبعض شركات الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على المستهلك الذي يجد صعوبة في العثور على السكر.
وأضاف الفيومي أن الحكومة يجب أن توضح أسباب هذه الأزمة وتتخذ إجراءات صارمة ضد جميع الأطراف المسؤولة عن حجب هذه السلعة الاستراتيجية عن السوق.
أعلن السيد الشحات مندور رئيس شركة الشروق لإنتاج وتعبئة السكر، عن تخفيض طاقة الإنتاج بنسبة 50% منذ بداية العام، ويرجع ذلك إلى نقص كميات السكر في الأسواق وعند بعض الموزعين.
بدوره أكد حسن فندي رئيس شعبة السكر في اتحاد الصناعات المصرية ورئيس شركة الحرية للصناعات الغذائية، أن شركات السكر التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية قدمت الكميات المطلوبة للمصانع بسعر مناسب يصل إلى 30 ألف جنيه للطن.
من المتوقع أن يشهد المعروض من السكر زيادة خلال الفترة القادمة مع بداية موسم إنتاج سكر البنجر وإنتاج سكر القصب الحالي ابتداءً من شهر مارس القادم، فسيتم تشغيل المصانع بكامل طاقتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة في السوق.