الرئيس السيسي في جيبوتي: شراكة استراتيجية وتوقيع اتفاقيات هامة

كتبت: ملك محمد رواش

صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي حظي باستقبال رسمي حافل لدى وصوله إلى جيبوتي، حيث استقبله نظيره الرئيس إسماعيل عمر جيله بمقر الرئاسة.

مباحثات ثنائية

أضاف المتحدث الرسمي، أن الجانبين عقدا جلسة مباحثات ثنائية تناولت تعزيز التعاون المشترك، حيث تم الاتفاق على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.

حزمة اتفاقيات جديدة

أوضح المتحدث، أن الزيارة شهدت توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تشمل 3 اتفاقيات في مجال الطاقة المتجددة ومذكرتي تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وبروتوكول تعاون في المجال الصحي.

مشاريع استراتيجية

أكد المتحدث، أن المباحثات أسفرت عن الاتفاق على تنفيذ مشروع محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميجاوات وإنشاء مركز تدريب مهني متخصص وتطوير البنية التحتية للموانئ الجيبوتية.

تعاون اقتصادي ومالي

أشار المتحدث، إلى أن الجانبين اتفقا على تدشين بنك “مصر-جيبوتي” خلال الأسبوع الجاري وزيادة التبادل التجاري بنسبة 30% خلال العام المقبل وإنشاء منطقة صناعية مصرية في جيبوتي.

قضايا إقليمية ودولية

ونقل المتحدث، تأكيد الرئيسين على ضرورة دعم استقرار منطقة القرن الأفريقي والحفاظ على أمن البحر الأحمر ودعم الحلول السياسية للأزمات الإقليمية.

موقف مشترك تجاه فلسطين

وأكد أن الرئيسين شددا على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين وضرورة تنفيذ حل الدولتين ودعم جهود إعادة إعمار غزة.

ونقل المتحدث الرسمي، مقتطفات من كلمة الرئيس السيسي التي أكد فيها أن “مصر لن تدخر جهداً في دعم جيبوتي الشقيقة”، معرباً عن تقديره للعلاقات التاريخية بين البلدين.

وأشار المتحدث، إلى أن الرئيس السيسي غادر جيبوتي بعد أن حققت الزيارة جميع أهدافها، معرباً عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع جيبوتي في الفترة المقبلة.

آفاق مستقبلية

تأتي هذه الزيارة في إطار التوجه المصري لتعزيز العلاقات الأفريقية، حيث تسعى مصر إلى زيادة استثماراتها في دول القرن الأفريقي وتحقيق التنمية المستدامة. كما أن التعاون بين مصر وجيبوتي يمثل نموذجاً للشراكة الفعالة في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.

دور مصر في المنطقة

تؤكد هذه المباحثات على التزام مصر بدورها الريادي في تعزيز الأمن والسلام في منطقة القرن الأفريقي، من خلال تقديم الدعم الفني والاقتصادي للدول الشقيقة، وهو ما يعكس رؤية القيادة المصرية في تعزيز العلاقات مع دول الجوار.