وكيل الأزهر يقدم تعازيه لسفير الفاتيكان في وفاة البابا فرنسيس ويثني على جهوده في تعزيز الأخوة الإنسانية

قدَّم فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، واجب العزاء لسفارة دولة الفاتيكان بالقاهرة في وفاة قداسة البابا فرنسيس، حيث استقبله السفير نيقولاوس هنري، سفير الفاتيكان لدى مصر، بمقر السفارة.

وأعرب وكيل الأزهر خلال الزيارة عن خالص تعازيه وصادق مواساته، ناقلًا تعازي فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى دولة الفاتيكان وأتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم، في هذا المصاب الجلل، مشيدًا بمسيرة البابا الراحل الذي كرس حياته لخدمة الإنسانية، والدفاع عن القيم الإنسانية العليا، وفي مقدمتها السلام، والعدالة، وحقوق الشعوب المستضعفة.

وأكد وكيل الأزهر أن البابا فرنسيس كان نموذجًا استثنائيًا في العمل من أجل نشر قيم التعايش والحوار بين أتباع الأديان، مشيرًا إلى جهوده المخلصة في تعزيز العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، وعلى رأسها توقيعه وثيقة الأخوة الإنسانية مع الإمام الأكبر في أبو ظبي عام 2019، والتي شكّلت نقلة نوعية في مسار الحوار بين الأديان.

كما ثمَّن وكيل الأزهر مواقف البابا الراحل من القضايا العادلة، وفي مقدمتها دعمه المستمر للقضية الفلسطينية، ومطالبته العادلة بوقف العدوان على غزة، مؤكدًا أن هذه المواقف ستظل خالدة في ذاكرة الشعوب الحرة ومحبي العدالة في العالم.

وعلاوة على ذلك، دعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التعاون بين الأديان من أجل مواجهة التحديات العالمية المشتركة، مثل الفقر والتمييز والعنف. وأكد على أهمية العمل الجماعي في نشر قيم التسامح والسلام، مشددًا على أن فقدان البابا فرنسيس يُعد خسارة كبيرة لكل من يسعى إلى عالم أفضل.

في الختام، أعرب وكيل الأزهر عن أمله في أن تستمر رسالة البابا فرنسيس في إلهام الأجيال القادمة، وأن تُعزز الروابط الأخوية بين جميع البشر، بغض النظر عن معتقداتهم، من أجل تحقيق عالم يسوده السلام والاحترام المتبادل.