
أجرت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان وتنمية الأسرة، جولة تفقدية بمستشفى دار الولادة “الماترنتيه” بالإسكندرية، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الجولة شملت متابعة قسم حديثي الولادة والمبتسرين، حيث أوصت “الألفي” بتقسيم المحضن إلى ثلاث مستويات وفقًا لدرجة خطورة الحالات، مع تدريب الكوادر الطبية على معايير الرعاية الحديثة لتقليل نسب العدوى، إلى جانب التشديد على رفع كفاءة أقسام المستشفى باعتباره من المنشآت الصحية الرئيسية بالمحافظة.
الدكتوره عبله الألفي
تقصير في تطبيق المسار العلاجي وملاحظات على سجلات الرضاعة الطبيعية
وفي سياق الجولة، زارت نائب الوزير مركز رعاية الطفولة والأمومة بمحرم بك، حيث لاحظت قصورًا في التزام العيادات بمسار الخدمة المحدد بمبادرة “الألف يوم الذهبية”، والذي يبدأ بغرفة المشورة الأسرية.
وشددت على أهمية هذا المسار في خفض معدلات الولادات القيصرية المرتفعة بالمحافظة.
كما نبهت إلى وجود خلل في تسجيل بيانات الرضاعة الطبيعية بالسجلات الطبية، مطالبةً بتحسين آلية التقييم لرصد نسب الرضاعة المطلقة، وتوجيه الأمهات نحو المشورة المتخصصة، خاصةً في حالات سوء التغذية أو الأنيميا.
واختتمت الدكتورة عبلة الألفي جولتها بتفقد غرفة المشورة الأسرية، مشيدةً بارتفاع نسبة استخدام الوسائل طويلة المدى لتنظيم الأسرة إلى 60%، وأكدت على ضرورة توجيه المقبلين على الزواج لتلقي المشورة الأسرية قبل الحصول على الشهادة الصحية، تعزيزًا للوعي بالصحة الإنجابية.
أهمية الدعم المجتمعي في تحسين الرعاية الصحية
كما أكدت الألفي على أهمية تفعيل الشراكات مع المجتمع المدني والجهات المحلية لتعزيز جهود الوزارة في تقديم خدمات صحية متميزة. وأشارت إلى أن تكثيف البرامج التوعوية والمبادرات المجتمعية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين مؤشرات الصحة العامة، خاصة في المجتمعات الأكثر احتياجًا.
وأفادت بأن الوزارة تسعى إلى إقامة ورش عمل ودورات تدريبية للأطباء والممارسين الصحيين لتعزيز مهاراتهم في مجالات الرعاية الصحية الأولية والطفولة، مما يساعد على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
تعليقات