عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا مع اللواء حسين دحروج، المدير التنفيذي لصندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية، بحضور الدكتور محمد النحيف رئيس الإدارة المركزية للاستثمار وإدارة أموال الصندوق. جاء الاجتماع في إطار بحث سبل تعزيز الدعم للأطقم الطبية، وتقديرًا للجهود التي يبذلها العاملون في خدمة المنظومة الصحية.
يأتي هذا الاجتماع في سياق تنفيذ توجهات القيادة السياسية نحو تحسين بيئة العمل في القطاع الطبي، وتعزيز الاستثمار في الموارد البشرية، وذلك في إطار جهود الدولة المستمرة لدعم الأطقم الطبية وتحسين أوضاع العاملين في القطاع الصحي.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول متابعة تنفيذ بروتوكول التعاون الموقع بين قطاع المهن الطبية بالوزارة وصندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية، والذي ينص على مساهمة الصندوق في تكاليف تقديم البرامج التدريبية لأعضاء الصندوق من الأطباء وأطقم التمريض العاملين بوزارة الصحة. كما يشمل دعم تكاليف استقدام خبراء مصريين وأجانب لتقديم تدريبات متخصصة للأطقم الطبية داخل مصر.
وأكد عبدالغفار أن وزير الصحة وجه بمواصلة العمل على تدريب وتأهيل الفرق الطبية وتوفير ورش عمل وبرامج تدريبية في مختلف التخصصات خارج مصر. كما وجه بأن يتحمل الصندوق تكلفة الدراسات العليا للأطباء البشريين، سواء الماجستير أو الدكتوراه، في إطار دعم الكفاءات الطبية المصرية وحثها على مواصلة التطوير العلمي والمهني.
وأشار عبدالغفار إلى أن الاجتماع تضمن أيضًا مناقشة آليات تنفيذ بنود بروتوكول التعاون الموقع في ديسمبر الماضي بين المجلس الصحي المصري وصندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية، والذي يهدف إلى دعم الأطباء الملتحقين بالتدريب في البورد المصري. وقد وجه الوزير في هذا الصدد بأن يتحمل الصندوق كامل تكاليف رسوم امتحانات الأطباء الملتحقين بالتدريب في البورد المصري، بما يتماشى مع ضوابط البروتوكول.
كما نوه عبدالغفار بأن الاجتماع ناقش إمكانية تعاون الصندوق مع وزارة الصحة في مشروع رفع كفاءة سكن الأطباء في بعض الوحدات الصحية، تأكيدًا على دور الدولة في رعاية العاملين بالقطاع الطبي وتهيئة البيئة المناسبة لهم، مما يعزز قدرتهم على تقديم خدمات صحية متميزة للمواطنين.
وأشار عبدالغفار إلى أن الوزير وجه خلال الاجتماع بسرعة التواصل مع الدكتور محمود سامي قنيبر، الذي فقد بصره نتيجة الضغوط الهائلة التي تعرض لها خلال جائحة كورونا، للعمل داخل الصندوق، تقديرًا لمجهوداته الإنسانية والمهنية خلال الجائحة.
وأضاف عبدالغفار أن الصندوق قام منذ إنشائه وحتى الآن بصرف تعويضات بلغت 420 ألف جنيه لحالات العجز الكلي والجزئي، بينما بلغت قيمة التعويضات لحالات الوفاة نحو 70 مليون جنيه، في إطار ما يقدمه الصندوق من دعم مادي ومعنوي للعاملين في القطاع الطبي.
وفي ختام الاجتماع، دعا الدكتور خالد عبدالغفار أعضاء المهن الطبية إلى التسجيل على الموقع الإلكتروني لصندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية، للتعرف على الخدمات التي يقدمها الصندوق وتعظيم الاستفادة منها. كما تم التأكيد على أهمية الوعي بالمخاطر التي تواجه الأطقم الطبية وضرورة التواصل المستمر مع الصندوق للاستفادة من الدعم المتاح.
يُذكر أن هذه المبادرات تأتي في وقت حرج، حيث تسعى وزارة الصحة لتقديم أفضل سبل الدعم والرعاية للأطقم الطبية، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظومة الصحية. إن التزام الدولة بتحسين ظروف العمل وتوفير التدريب المستمر يعكس الرغبة الحقيقية في تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.