ضياء رشوان: مصر هي القوة العسكرية الرائدة في المنطقة والجهود جارية لوقف حرب غزة

كتبت: ملك محمد رواش

أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر لا تزال تمتلك أكبر قوة عسكرية في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الثقل العسكري والسياسي يُكسبها دورًا محوريًا في إدارة الأزمة الفلسطينية وضمان استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

مصر تتصدر الجهود الإقليمية لوقف إطلاق النارأشار رشوان خلال تصريحات خاصة لـ”القاهرة الإخبارية” إلى أن القاهرة تبذل جهودًا دبلوماسية وعسكرية مكثفة لضمان استقرار الأوضاع في غزة، رغم استمرار العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته المتكررة. وأضاف أن مصر تعمل على جميع المستويات، سواء عبر الاتصالات المباشرة مع الأطراف الدولية أو التنسيق مع الدول العربية والإقليمية، لوقف نزيف الدم الفلسطيني.

ثقل عسكري وسياسي يعزز الموقف المصريأوضح رئيس الهيئة أن مصر تتحرك وفق استراتيجية واضحة تستند إلى عدة عوامل، أهمها قوتها العسكرية، التي تجعلها لاعبًا رئيسيًا في أي تسوية إقليمية و ثقلها السياسي، الذي يمكنها من التأثير في القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية و مسؤوليتها التاريخية، باعتبارها حاضنة للقضية الفلسطينية منذ عقود.

دور مصري متواصل رغم التعقيداتأكد رشوان أن مصر لن تتراجع عن دورها القيادي في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القاهرة تتعامل مع الأزمة بأدوات متعددة، تشمل الدبلوماسية النشطة عبر الاتصالات المباشرة مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و الدعم الإنساني من خلال فتح معبر رفح وتقديم المساعدات الطبية والغذائية لأهالي غزة و الوساطة المستمرة بالسعي لإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

نداء لمجتمع دولي فاعلدعا رشوان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات، معتبرًا أن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على المضي قدمًا في عدوانها. كما طالب بضرورة تفعيل آليات القانون الدولي لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الإسرائيلية.

مستقبل الأزمة.. هل من حل قريب؟اختتم رئيس الهيئة العامة للاستعلامات تصريحاته بالتأكيد على أن مصر لن تدخر جهدًا في سبيل إحلال السلام العادل، لكنه أشار إلى أن الحل النهائي يتطلب ضغوطًا دولية حقيقية على إسرائيل لوقف استيطانها وعدوانها.

ختامًا، يبقى أن مصر تواصل جهودها الدؤوبة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث تعتمد على تاريخها العريق في دعم القضايا العربية. إن التحديات الحالية تتطلب تضافر الجهود الدولية والإقليمية لضمان حقوق الفلسطينيين وتحقيق السلام الدائم. وفي ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معقودًا على الجهود المشتركة والمبادرات المثمرة التي من شأنها تغيير مجرى الأحداث وتحقيق العدالة.