كتبت: ملك محمد رواش
أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979 تمثل سلاحاً استراتيجياً لمصر في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي.
أشار رشوان خلال مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية” إلى أن توقيع المعاهدة بعد خمس حروب شاملة شكل نقطة تحول كبرى، محولاً مصر من طرف في الصراع إلى وسيط مؤثر.
أوضح أن المعاهدة مكنت مصر من لعب دور محوري في تحقيق توازن إقليمي دقيق، يجمع بين الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة وضمان متطلبات الأمن الإقليمي.
كشف رئيس الاستعلامات عن أن القناة الدبلوماسية المفتوحة الدائمة مع إسرائيل تمثل أحد أهم أدوات الضغط المصرية، وتتيح للقاهرة التأثير المباشر في صناعة القرار الإسرائيلي.
أبرز أن مصر بما تملكه من أكبر قوة عسكرية في المنطقة وأفريقيا، تمكنت من تحويل المعاهدة من اتفاقية سلام إلى أداة ضغط استراتيجية لصالح القضية الفلسطينية.
اختتم تصريحاته بالتأكيد على أن المعاهدة أسست لإطار إقليمي متوازن، تمكنت مصر من خلاله الحفاظ على حقوق الفلسطينيين مع ضمان الاستقرار الإقليمي.
يعتبر الدور المصري في المنطقة أساسياً ليس فقط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل أيضاً في تعزيز الأمن الإقليمي. فمصر تلعب دوراً بارزاً في الوساطة بين الأطراف المختلفة، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
رغم النجاحات التي حققتها مصر من خلال المعاهدة، فإن التحديات لا تزال قائمة. يتطلب الأمر استمرارية الجهود الدبلوماسية والتعاون مع الشركاء الدوليين لضمان تحقيق سلام دائم وشامل لجميع الأطراف المعنية.