كتبت ملك محمد رواش:
أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الوساطة المصرية في أزمة غزة تنطلق من مبدأ الانحياز الكامل للشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية المشروعة، وليس من موقع الحياد.
أشار رشوان خلال مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية” إلى أن مصر ليست مجرد مراقب للصراع، بل هي طرف أساسي فيه، حيث خاضت حروباً دفاعاً عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى 1973.
أوضح رئيس الاستعلامات أن الموقف المصري ثابت ويتمثل في دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مع تأكيده أن القدس الشرقية يجب أن تكون العاصمة الأبدية لهذه الدولة.
حذر رشوان من أن المخططات الإسرائيلية الأخيرة لتهجير الفلسطينيين تمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري، مما يستدعي تحركاً مصرياً حازماً لوقف هذه الانتهاكات.
اختتم تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستواصل دورها التاريخي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، معتبراً أن هذا ليس خياراً سياسياً فحسب، بل التزاماً تاريخياً وأخلاقياً.
تجدر الإشارة إلى أن مصر كانت قد استضافت مؤخراً جولة جديدة من المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، في إطار مساعيها الحثيثة لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
في إطار تعزيز دورها الإقليمي، تواصل مصر جهودها لإيجاد أفق جديد للحوار بين جميع الأطراف المعنية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تتطلب التعاون والتفاهم. ويأمل المسؤولون المصريون أن تسهم هذه الجهود في بناء جسور الثقة وتخفيف التوترات، مما ينعكس إيجاباً على الأمن والاستقرار في المنطقة.
عبر الدكتور رشوان عن أهمية دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن تحقيق السلام الدائم يتطلب الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وتلبية تطلعاتهم المشروعة. وأكد أن مصر ستظل دائماً في مقدمة المدافعين عن هذه الحقوق، من أجل مستقبل أفضل لجميع الأطراف المعنية.