
كتبت: ملك محمد رواش
أجرى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالاً هاتفياً اليوم الجمعة مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لتهنئته بمناسبة عيد القيامة المجيد.
تهنئة تعزز أواصر الوحدة الوطنية أعرب شيخ الأزهر خلال الاتصال عن أحر التهاني وأطيب التمنيات للإخوة المسيحيين في مصر والعالم، مؤكداً أن هذه المناسبات الدينية تمثل فرصةً لتعزيز قيم المحبة والتسامح بين أبناء الوطن الواحد.
تضامن مع القضية الفلسطينية تطرق الحديث خلال الاتصال إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، حيث أعرب الطرفان عن رفضهما للعدوان الإسرائيلي غير المسبوق، الذي يتعرض له الفلسطينيون.
أكَّد شيخ الأزهر والبابا تواضروس على ضرورة وقف هذه الانتهاكات فوراً، داعيين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه المدنيين الأبرياء.
دعوات للسلام والعدالة دعا الطيب وتواضروس في ختام اتصالهما إلى ضرورة تحقيق السلام العادل في المنطقة، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عقود.
اختُتِم الاتصال بتأكيد الطرفين على عمق العلاقات بين الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعلى دور المؤسستين الدينيتين في تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ قيم التعايش المشترك.
يأتي هذا الاتصال في إطار حرص الأزهر الشريف على مد جسور التواصل مع مختلف مكونات المجتمع المصري، وتجسيداً للروح الوطنية التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد.
يُذكر أن الأزهر والكنيسة القبطية يحرصان دوماً على تبادل التهاني في المناسبات الدينية، تأكيداً على قيم التسامح والتعايش التي تميز المجتمع المصري.
في ختام حديثهما، عبّر الطيب وتواضروس عن أملهما في مزيد من التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة القبطية، بما يسهم في تعزيز السلم الاجتماعي وترسيخ مبادئ الاحترام المتبادل بين جميع فئات المجتمع. كما أكدا على أهمية التعليم في نشر قيم التسامح والقبول، مشيرين إلى دور المؤسسات التعليمية والدينية في بناء شباب مؤمن بقيم العدل والمساواة.
تعليقات