استقبل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، السيد الكاتب أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين.
عبر وزير الموارد المائية عن ارتياحه لهذا اللقاء، الذي يأتي في إطار السعي لتعزيز التواصل بين الوزارة ومختلف المؤسسات الوطنية، وإيماناً بأهمية الإعلام في توعية المواطنين بضرورة ترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها من التلوث، فضلاً عن تعزيز الوعي المجتمعي ونشر المعرفة من خلال تناول القضايا المرتبطة بمصالح الوطن عبر الوسائل الإعلامية.
كما أشاد وزير الموارد المائية بدور القنوات التلفزيونية والإذاعية في نشر الرسائل التوعوية، معتبرًا إياها من أبرز الأدوات لنقل المعلومات الصحيحة إلى المواطنين.
من جانبه، أعرب المسلمانى عن تقديره لهذا اللقاء، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة لملف المياه والدور المحوري للإعلام في تقديم محتوى هادف يساهم في خدمة المجتمع، معبراً عن استعداد القنوات التلفزيونية والإذاعية التابعة للهيئة الوطنية للإعلام للمشاركة في كل الجهود التوعوية التي تقوم بها الوزارة.
تم الاتفاق على التنسيق المشترك بين وزارة الموارد المائية والري والهيئة الوطنية للإعلام في المرحلة المقبلة، لإنتاج فيديوهات توعوية قصيرة بجودة متميزة، تهدف إلى عرض المعلومات المائية بشكل شيق وبسيط. من بين المواضيع التي سيتم تناولها شرح مفهوم المياه الافتراضية، والتي تعبر عن كمية المياه المستخدمة في إنتاج أي منتج، سواء كان غذائياً أو غيره مثل الملابس والمنتجات الصناعية. كما سيتم إدراج الرسائل المائية في البرامج التلفزيونية والإذاعية والأعمال الدرامية بأفكار مبتكرة ومبسطة.
استعرض الدكتور سويلم أبرز التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر، والتي تشمل الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية والتغيرات المناخية، مشيراً إلى الجهود الضخمة التي تبذلها الدولة لتطوير المنظومة المائية، مما يتطلب تعاون المواطنين في حماية الموارد المائية من التلوث وترشيد استخدامها.
كما تم استعراض مجهودات الوزارة في مجال التوعية بقضايا المياه من خلال إطلاق حملة “على القد”، والتي ستقام خلال فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه في أكتوبر ٢٠٢٤، تحت رعاية كريمة من الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية، بمشاركة العديد من الوزارات والجهات والمنظمات، إلى جانب وزارة الموارد المائية والري، مثل وزارات التربية والتعليم والأوقاف والثقافة والزراعة والنقل والبيئة، ومؤسسة مصر الخير ومنظمة اليونيسيف والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وإتحاد روابط مستخدمي المياه على مستوى الجمهورية، وذلك تطبيقاً لمفهوم العمل المتكامل بين مختلف الوزارات والمؤسسات لضمان نجاح الحملة في تحقيق أهدافها.
تم التنسيق مع عدة وزارات وجهات لإدراج معلومات عن المياه في الندوات التي تعقدها هذه الجهات في مختلف المحافظات، والتي تستهدف فئات متنوعة من المواطنين. تم التعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية ووزارة الأوقاف لنقل معلومات عن المياه للمواطنين بأسلوب مبسط من خلال خطب يوم الجمعة والدروس الدينية، حيث قامت الوزارة بتنظيم ندوات لتدريب أئمة وزارة الأوقاف ووعاظ الأزهر الشريف، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارات الزراعة والثقافة والبيئة والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لتقديم معلومات حول المياه في كافة الندوات التي تنظمها هذه الوزارات، مع مشاركة ممثلين عن وزارة الري في هذه الفعاليات. كما تم التنسيق مع إتحاد روابط مستخدمي المياه على مستوى الجمهورية للمشاركة في الحملة لدعم أنشطة التوعية الموجهة للمزارعين من أعضاء روابط مستخدمي المياه.
بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق تنويهات توعوية عبر مختلف وسائل الإعلام، بما في ذلك التلفزيون والإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي، لتوعية المواطنين بأهمية المياه. كما تم التنسيق مع وزارة النقل لعرض عدد من البوسترات التوعوية في جميع محطات وعربات القطارات والمترو، والاستفادة من جسور الترع المؤهلة وأملاك الوزارة في وضع تنويهات توعوية عن المياه.
تعتبر هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الوعي العام بأهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على الموارد المائية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المصالح الوطنية. كما تعكس هذه الجهود التزام الحكومة بتوفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين، وتعزيز الحوار البناء بين مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.