سجل سعر الدولار اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 في مصر، حالة من الاستقرار النسبي في معظم البنوك المصرية، حيث حافظ على مستوياته القريبة من تعاملات الأيام السابقة.
يُعتبر سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري من أبرز المؤشرات الاقتصادية التي تحظى بمتابعة كبيرة من قبل المواطنين والمستثمرين في مصر على حد سواء.
في ظل التحولات الاقتصادية العالمية والمحلية المتسارعة، أصبح من الضروري متابعة سعر الدولار بشكل يومي، خصوصًا مع القرارات النقدية الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي المصري.
في هذا التقرير، نستعرض لكم أحدث تحركات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك خلال تعاملات اليوم الجمعة 18 أبريل 2025، مع تحليل لأبرز العوامل التي أثرت على تلك الأسعار، وعلى رأسها قرار خفض أسعار الفائدة الأخير.
الدولار
وجاءت الأسعار الرسمية في البنوك كالتالي:
البنك المركزي المصري:
سعر الشراء: 51.05 جنيه
سعر البيع: 51.19 جنيه
البنك الأهلي المصري:
سعر الشراء: 51.06 جنيه
سعر البيع: 51.16 جنيه
بنك مصر:
سعر الشراء: 51.06 جنيه
سعر البيع: 51.16 جنيه
بنك القاهرة:
سعر الشراء: 51.06 جنيه
سعر البيع: 51.16 جنيه
تُظهر هذه الأرقام حالة من الاستقرار النسبي في سوق الصرف المصري، رغم التحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية، مما يعزز من ثقة المتعاملين في استقرار سعر الجنيه خلال الفترة الحالية.
الدولار
استقر سعر الدولار اليوم بعد ساعات قليلة من إعلان لجنة السياسة النقدية عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 2.25% (225 نقطة أساس)، حيث وصل سعر عائد الإيداع إلى 25%، وسعر عائد الإقراض إلى 26%، وسعر العملية الرئيسية إلى 25.5%.
يُعتبر خفض أسعار الفائدة من القرارات المؤثرة بشكل كبير على سوق العملات، حيث يهدف إلى تنشيط الاقتصاد من خلال تقليل كلفة الاقتراض وزيادة السيولة. ورغم أن هذا الخفض الكبير قد يؤدي نظريًا إلى تراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار، إلا أن الاستقرار الحالي يعكس قدرة البنك المركزي على إدارة السوق بكفاءة، خاصة مع وجود احتياطي نقدي أجنبي قوي.
عادةً ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تراجع جاذبية العملة المحلية، إذ يسعى المستثمرون للحصول على عملات ذات عوائد أعلى. ومع ذلك، لم نشهد حتى الآن قفزات ملحوظة في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، وذلك لعدة أسباب:
تدخلات البنك المركزي المصري: عبر أدوات السياسة النقدية المفتوحة لضبط السيولة وتوجيه السوق.
زيادة المعروض من الدولار: مدعومًا بتحسن عائدات السياحة، وتحويلات المصريين بالخارج، بالإضافة إلى بعض الاستثمارات الأجنبية.
استمرار الرقابة الصارمة على حركة النقد الأجنبي: مما يحد من المضاربات السريعة.
توقعات المستثمرين: الذين قد يرون أن خفض الفائدة سيكون مؤقتًا أو جزءًا من سياسة نقدية أوسع تهدف لتحقيق استقرار الأسواق.
الدولار
اقرأ أيضًا:
مع استمرار السياسة النقدية التوسعية المتمثلة في خفض الفائدة، يتوقع بعض المحللين أن يظل سعر الدولار في حالة من التذبذب الطفيف مقابل الجنيه المصري، خاصة مع ترقب الأسواق لخطوات البنك المركزي المقبلة.
من ناحية أخرى، قد تؤثر العوامل الخارجية مثل أسعار الفائدة العالمية، وحركة الأسواق الناشئة، وأسعار النفط، على قيمة الدولار عالميًا وبالتالي على سعره محليًا.
لا يعتمد سعر الدولار فقط على أسعار الفائدة، بل هناك مجموعة من العوامل الأخرى التي تلعب دورًا مهمًا، ومنها:
التطورات الاقتصادية العالمية: أي اضطرابات في الأسواق العالمية قد تزيد من الطلب على الدولار كملاذ آمن.
الوضع السياسي والاقتصادي المحلي: الاستقرار السياسي وزيادة معدلات النمو الاقتصادي يعززان من ثقة المستثمرين الأجانب في الجنيه المصري.
الاحتياطيات الأجنبية: كلما كانت الاحتياطيات قوية، زادت قدرة البنك المركزي على التدخل لدعم الجنيه.
معدلات التضخم: انخفاض التضخم يعزز من استقرار العملة المحلية.
سعر الدولار اليوم
تعتمد الإجابة على الغرض من الشراء؛ فإذا كان الهدف سفرًا قريبًا أو الالتزامات المحددة بالدولار، فقد يكون الشراء بأسعار اليوم خيارًا جيدًا. أما إذا كان الهدف هو الادخار أو الاستثمار، فمن الأفضل دائمًا توزيع المخاطر وعدم الاعتماد على توقعات سعر الصرف فقط، نظرًا لطبيعة سوق العملات المتقلبة.
في الختام، يبقى سعر الدولار أحد الموضوعات الحساسة التي تتطلب متابعة دقيقة من قبل جميع المعنيين، سواء كانوا مستثمرين أو مواطنين، حيث أن تحركاته تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي وعلى حياة الأفراد اليومية.