شهدت الأسواق تراجع أسعار الذهب في منتصف تعاملات اليوم الخميس 17 أبريل 2025، حيث انخفضت الأسعار بشكل مفاجئ بواقع 15 جنيهًا دفعة واحدة. ويعكس هذا التراجع حالة الترقب والقلق التي تسود الأسواق العالمية على خلفية قرارات اقتصادية جديدة في الولايات المتحدة.
وبحسب آخر تحديث من شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، جاءت الأسعار على النحو التالي:
بلغ سعر عيار 24، وهو الأعلى من حيث درجة النقاء (بنسبة نقاء 99.9%)، نحو 5446 جنيهًا للجرام الواحد، مقارنةً بأكثر من 5460 جنيهاً في تعاملات الأمس.
ويعتبر هذا العيار الخيار المفضل للمستثمرين وكبار المشترين الذين يسعون لشراء الذهب الخام أو السبائك بهدف الادخار طويل الأجل، بفضل نقائه العالي واحتوائه على أكبر نسبة من المعدن النفيس.
أما بالنسبة لعيار 21، الذي يُعد الأكثر تداولاً وشعبية في السوق المصري، فسجل 4765 جنيهًا للجرام. يُستخدم هذا العيار بكثرة في المشغولات الذهبية، خاصة في محافظات الوجه القبلي والدلتا، كما يُقبل عليه المقبلون على الزواج.
ورغم التراجع في سعره اليوم، فإنه لا يزال مرتفعاً مقارنةً بالشهور الماضية، مما يتطلب من المشترين التروي في اتخاذ قرار الشراء وحساب التكاليف بدقة.
أما عيار 18، فقد سجل اليوم 4084 جنيهًا للجرام، بعد أن شهد تراجعًا ملحوظًا خلال التعاملات.
يتمتع هذا العيار بقبول واسع في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية، خاصة بين فئة الشباب، نظرًا لسعره النسبي المنخفض مقارنة بعيار 21، بالإضافة إلى تصميماته العصرية التي تجعله مفضلًا في محلات الذهب الحديثة.
وسجل الجنيه الذهب (الذي يزن 8 جرامات من الذهب عيار 21) نحو 38120 جنيهًا، مما يعكس حركة السعر في عيار 21 بدقة.
يُعتبر الجنيه الذهب خيارًا مميزًا للراغبين في الادخار دون الدخول في تعقيدات المصنعية والدمغة، خصوصًا أنه يُباع ويُشترى بسهولة داخل السوق المصري.
على الصعيد العالمي، استقرت أونصة الذهب عند مستوى 3317 دولارًا، وهو رقم تاريخي يُمثل أحد أعلى المستويات التي سجلها المعدن الأصفر في السنوات الأخيرة.
تعد الأونصة الوحدة الأساسية في قياس الذهب في البورصات العالمية، ويعتمد عليها في تسعير كافة العيارات محليًا، مما يجعل أي تغير فيها يؤثر مباشرة على الأسعار في السوق المصري.
اقرأ أيضًا:
رغم أن أسعار الذهب عالميًا سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية ارتفاعًا تاريخيًا وصل بالأونصة إلى 3334 دولارًا، فإن السوق المحلي لم يواكب هذا الصعود بالكامل، بل سجل تراجعًا بنحو 15 جنيهًا في بداية تعاملات اليوم.
يُرجع الخبراء هذا التباين إلى عدة عوامل، منها:
انخفاض الطلب المحلي بسبب تراجع القوة الشرائية خلال الفترة الحالية، خصوصاً بعد انقضاء موسم رمضان وعيد الفطر.
استقرار سعر الدولار نسبيًا داخل السوق المصرية، وهو ما يحدّ من سرعة تفاعل الأسعار المحلية مع السوق العالمية.
السياسات الحكومية المتعلقة بضبط السوق وتقييد عمليات المضاربة.
بالنسبة للمواطن المصري، فإن تراجع الذهب اليوم قد يمثل فرصة جيدة للشراء، خاصة للمقبلين على الزواج أو الراغبين في الادخار. فبعد فترة طويلة من الارتفاعات المتتالية، يعد انخفاض 15 جنيهًا مؤشرًا إيجابيًا.
مع ذلك، لا تزال الأسعار عند مستويات مرتفعة مقارنة بالفترات السابقة، مما قد يدفع البعض للتردد أو الاكتفاء بالشراء الرمزي.
يرى بعض التجار أن هذا التراجع مؤقت، وقد يشهد السوق عودة للصعود في أي لحظة، خصوصًا إذا استمرت الأسعار العالمية في التحليق فوق 3300 دولار للأونصة.
بالإضافة إلى ذلك، موسم الصيف المقبل يشهد عادة ارتفاعًا في الطلب المحلي بسبب حفلات الخطوبة والزفاف، مما يُرجح تحرك الأسعار مجددًا نحو الصعود خلال الأشهر المقبلة.
وفي ختام الحديث عن أسعار الذهب، يجب على المستثمرين والمشترين أن يظلوا على اطلاع دائم بالتغيرات في السوق العالمية والمحلية، والاستعداد للتكيف مع أي تغيرات قد تطرأ. استراتيجيات الشراء الذكية والتخطيط المالي الجيد يمكن أن تساعد في اتخاذ قرارات مناسبة في ظل هذه التقلبات.
اقرأ المزيد: