في الذكرى السابعة عشر لثورة 6 إبريل | وائل عباس يكتب: حول إضراب أصبح حركة تنضالية

في الذكرى السابعة عشر لثورة 6 إبريل | وائل عباس يكتب: حول إضراب أصبح حركة تنضالية

بدأت ذكرياتي مع 6 أبريل من إضرابات عمال المحلة الكبرى، وأتذكر اليوم الذي ذهبنا فيه والمدينة كانت مغلقة، وكيف تسللنا رغم الحصار الأمني، ونقلنا الأخبار من الداخل، كانت أيامًا مجيدة، كنا لا نزال شبابًا وبصحتنا.

في أحد فعاليات حركة 6 إبريل

لكن اليوم أصبح حركة سياسية، ورغم بساطتها وسذاجة فكرتها التي ترتكز على تحالف شبابي من خلفيات متنوعة، إلا أنها كانت فاعلة ومؤثرة حتى ثورة يناير وما بعدها.

لم أكن عضوًا في الحركة يومًا ما، لكنني كنت أتعامل معها كالأب، أحضر الفعاليات وأتوسط في الخلافات، وأنتقد من منطلق النصيحة والإرشاد.

لكن الحركة شيخت كما شيخنا، وانقسمت، واختُرقت أحيانًا من قبل الإخوان وأحيانًا أخرى أمنيًا، وأنتجت لنا بعض النتائج غير المرغوبة.

كانت ميزة الحركة عدم وجود أيديولوجية، والالتفاف حول فكرة التغيير، لكن تلك الميزة أصبحت عيبًا قاتلًا.

أتمنى أن تعيد الحركة تقييم مواقفها، وتتبنى توجهًا سياسيًا أيديولوجيًا واضحًا، فزمن الائتلافات قد انتهى، وقد باع كل الحلفاء بعضهم البعض.

حاضرا في أحد احتفاليات الحركة

كلمة في أحد مؤتمرات 6 إبريل
في إفطار رمضاني للحركة في حديقة الأزهر تقريبًا عام 2009
نفس الإفطار
نفس الإفطار

قد يهمك أيضاً :-