يشهد التقويم القبطي اليوم في مصر اهتمامًا متزايدًا في مصر هذه الأيام، حيث يتساءل العديد من المصريين عن “النهاردة كام طوبة 2025؟” في ورقة نتيجة اليوم الجمعة. واليوم، الموافق 7 فبراير 2025 في التقويم الميلادي، يصادف 30 طوبة 1741 في التقويم القبطي، يعتبر شهر طوبة الشهر الخامس في السنة القبطية، ويبدأ من 9 يناير حتى 7 فبراير، كما يتميز هذا الشهر بالطقس البارد والأمطار الغزيرة، مما يجعله من أهم الشهور في الزراعة بمصر، حيث يسهم في نمو العديد من المحاصيل الزراعية بسبب الأمطار التي تجلبها الرياح الباردة، فالآن من خلال نبأ مصر سنستعرض لكم كافة التفاصيل الخاصة عن هذا الموضوع خلال السطور القليلة القادمة، تابعنا.
يعد التقويم القبطي اليوم في مصر واحدًا من أقدم التقاويم المعروفة في العالم، بدأ استخدامه في العصور الفرعونية، ثم خضع لتعديلات عدة، حتى أصبح بما هو عليه اليوم ليواكب الطقوس الكنسية القبطية، ويعتمد هذا التقويم على السنة الشمسية ويتكون من 13 شهرًا. يتألف من 12 شهرًا مكونًا من 30 يومًا، وشهر إضافي يسمى “النسيء” الذي يتراوح بين 5 إلى 6 أيام وفقًا للسنة الكبيسة، تتوزع شهور السنة القبطية كما يلي:
يعود أصل التقويم القبطي إلى التغييرات التي أجراها بطليموس الثالث في التقويم المصري القديم عام 238 قبل الميلاد، حيث أضاف عددًا من الأيام إلى السنة. ومع ذلك، لم تلقَ هذه التعديلات قبولاً من الكهنة المصريين في ذلك الوقت، وفي عام 25 قبل الميلاد، قام الإمبراطور أغسطس بتطبيق نظام جديد في التقويم المصري ليتماشى مع التقويم اليولياني الذي يشكل الأساس للتقويم الميلادي الذي نتبعه حاليًا، وهذا التعديل أسفر عن ظهور التقويم القبطي الذي يستخدم حتى يومنا هذا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
من المقرر أن يبدأ شهر أمشير في 8 فبراير، ويشتهر هذا الشهر بتقلباته الجوية ورياحه الشديدة، ولهذا يُلقب في الثقافة الشعبية بـ “أمشير أبو الزعابيب الكتير”، يستمر التقويم القبطي في لعب دور كبير في تحديد المناسبات الدينية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إضافة إلى كونه مرجعًا للمزارعين في تحديد المواسم الزراعية. ويُعد جزءًا لا يتجزأ من التراث المصري، حيث يعكس العلاقة التاريخية بين المصريين وبيئتهم الطبيعية.