منوعات

دار الإفتاء توضح فضل الصيام في شهر شعبان وأهميته في رفع الأعمال إلى الله واستعداد المسلمين لرمضان وفق السنة النبوية وأفضل الأعمال المستحبة فيه

يُعَدُّ شهر شعبان من الأشهر المباركة التي تسبق رمضان، ويحرص المسلمون فيه على الإكثار من العبادات والطاعات، ومن أهم هذه العبادات صيام التطوع، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُكثر من الصيام في هذا الشهر، وقد أوضحت دار الإفتاء فضل الصيام في شعبان وأهمية الأعمال الصالحة فيه، لما له من مكانة خاصة، كونه شهرًا تُرفع فيه الأعمال إلى الله، في هذا المقال، نستعرض فضل الصيام في شعبان، وأهم العبادات المستحبة، وحكم صيام النصف من شعبان.

فضل الصيام في شهر شعبان

أكدت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على الصيام في شهر شعبان أكثر من غيره من الشهور، باستثناء رمضان، وقد ورد في الحديث الشريف أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان”، وهذا يدل على فضل الصيام في هذا الشهر المبارك، وضرورة اغتنامه بالأعمال الصالحة.

رفع الأعمال إلى الله في شعبان

من الفضائل العظيمة لشهر شعبان أن الأعمال تُرفع فيه إلى الله تعالى. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم”، وهذا يدل على أن الصيام في هذا الشهر له أهمية خاصة، حيث يكون العبد في حالة طاعة وتقرب إلى الله عند رفع أعماله السنوية.

حكم صيام النصف من شعبان

أوضحت دار الإفتاء أن صيام النصف من شعبان أمر مستحب، وقد وردت عدة أحاديث تشير إلى فضل هذه الليلة وعبادتها، وأجمع العلماء على أنه لا بأس في صيام يوم النصف من شعبان لمن اعتاد الصيام، أو من أراد الصيام تطوعًا دون اعتقاد وجوبه، كما أن قيام ليلة النصف من شعبان بالصلاة والدعاء أمر مستحب، وله فضل عظيم في حياة المسلمين.

الاستعداد لشهر رمضان

يُعد شهر شعبان فرصة للاستعداد الروحي والجسدي لشهر رمضان المبارك، فمن خلال الصيام فيه يتدرّب المسلم على مشقة الصيام، ويعتاد على الطاعات، مما يساعده على استقبال رمضان بقلب خاشع ونفسٍ مطمئنة، كما أن الإكثار من قراءة القرآن، والصدقة، وقيام الليل من الأعمال المستحبة التي تقرب العبد من ربه خلال هذا الشهر المبارك.