تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال واحدة من أعظم المناسبات الوطنية، وهي ذكرى يوم التأسيس الذي يصادف 22 فبراير من كل عام، وهذه المناسبة تعد تجسيدًا للانتماء الوطني والفخر بالتاريخ، حيث تخلد ذكرى جهود الإمام محمد بن سعود في توحيد البلاد، وتزين الشوارع، وتقام الأنشطة الثقافية في مختلف المناطق، لتتحول المملكة إلى لوحة نابضة بالحياة احتفالًا بهذا اليوم التاريخي.
هذا العام، تأتي إجازة يوم التأسيس بشكل مميز، إذ تتزامن مع يوم السبت، ما يمنح السعوديين يومًا إضافيًا كتعويض يوم الأحد 23 فبراير، وبذلك، يستمتع المواطنون والمقيمون بعطلة طويلة تمتد من الجمعة إلى الأحد، تتيح لهم قضاء أوقات ممتعة مع عائلاتهم والمشاركة في الاحتفالات.
تشمل الإجازات الرسمية لعام 2025 مناسبات دينية ووطنية، وأبرزها:
تشهد فعاليات يوم التأسيس تنوعًا مذهلًا يمزج بين التراث السعودي الأصيل واللمسات العصرية، وتقام عروض فنية تعكس مراحل تأسيس الدولة، إلى جانب الأسواق الشعبية التي تقدم منتجات تقليدية ومأكولات محلية، كما تنظم مسيرات تبرز الأزياء التاريخية والعروض الموسيقية، فضلًا عن الألعاب النارية التي تضيء سماء المملكة، لتكون هذه المناسبة فرصة تجمع بين الترفيه واستذكار التاريخ.
يمثل يوم التأسيس فرصة للاعتزاز بالوطن وإستذكار الأمجاد التاريخية التي أسست لوحدة البلاد، وهذه المناسبة ليست مجرد عطلة، بل دعوة للتلاحم الوطني وإستلهام العبر من تاريخ المملكة.
يوم التأسيس السعودي يمثل أكثر من مجرد إحتفال سنوي؛ فهو يجسد إرتباط السعوديين بتاريخهم العريق وهويتهم الوطنية، وهذا اليوم يسلط الضوء على الجهود التي بذلها المؤسسون في توحيد المملكة ووضع أسس الإستقرار والازدهار، كما يعد فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بمراحل تأسيس الدولة وأهم المحطات التاريخية التي شكلت مسيرتها، ومن خلال الاحتفالات والفعاليات المتنوعة، يشعر المواطنون بالفخر والانتماء لوطنهم، وبالإضافة إلى ذلك، يساهم يوم التأسيس في تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية العلاقات بين مختلف فئات المجتمع، مما يجعله مناسبة ذات طابع خاص تجمع بين الاحتفاء بالماضي والعمل من أجل المستقبل.