يعتبر الدينار الكويتي من أقوى العملات العربية والعالمية، حيث يتميز بقيمته المرتفعة مقابل العملات الأخرى، بما فيها الجنيه المصري، وتعتمد حركة الدينار الكويتي في سوق الصرف على عدة عوامل، أبرزها حجم التحويلات المالية بين الكويت ومصر، وإستقرار الإقتصاد المحلي والدولي، وبفضل قوة الدينار، يظل مطلوبًا بشدة في أسواق الصرف الرسمية وغير الرسمية.
تشهد أسعار الدينار الكويتي في البنوك المصرية استقرارًا نسبيًا مع تباين طفيف بين بنك وآخر بناءً على سياسات العرض والطلب، ووفقًا لأحدث البيانات:
رغم الجهود الحكومية للسيطرة على سوق الصرف، لا يزال الدينار الكويتي يباع في السوق السوداء بأسعار مرتفعة نسبيًا مقارنة بالبنوك، ويتراوح السعر غالبًا بين 165 و170 جنيهًا، حسب حجم الطلب والعرض في الأسواق غير الرسمية، وتعتبر السوق السوداء مصدر قلق إقتصادي بسبب تأثيرها السلبي على إستقرار العملة المحلية.
تعمل الحكومة المصرية على تحسين أوضاع سوق الصرف من خلال تعزيز الاحتياطي النقدي الأجنبي ودعم سياسات اقتصادية مستقرة لجذب التحويلات المالية من الخارج، كما تسعى لتقليل الفجوة بين السوق الرسمية وغير الرسمية من خلال تفعيل إجراءات رقابية صارمة على تجارة العملة ومكافحة السوق السوداء، وبالإضافة إلى ذلك، تشجع الدولة التحويلات الرسمية عبر البنوك لتحسين السيولة الأجنبية ودعم استقرار العملة المحلية.
مع إستمرار الحكومة المصرية في تنفيذ خططها الاقتصادية، يتوقع أن يشهد سوق الصرف مزيدًا من الاستقرار، خاصة مع زيادة التحويلات المالية الرسمية وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الكويت، كما تسعى الدولة إلى تحسين بيئة الاستثمار لجذب مزيد من العملات الأجنبية، مما يساهم في توفير إحتياطي نقدي قوي يدعم استقرار أسعار الدينار الكويتي والجنيه المصري في الفترة المقبلة.