تشغيل توربينات سد النهضة بعد توقف 100 يوم.. هل يؤثر في نصيب مصر من المياه؟

تشغيل توربينات سد النهضة بعد توقف 100 يوم.. هل يؤثر في نصيب مصر من المياه؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:

تشغيل توربينات سد النهضة بعد توقف 100 يوم.. هل يؤثر في نصيب مصر من المياه؟, اليوم

توربينات سد النهضة- أرشيفية

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن توربينات سد النهضة عادتْ للعمل بعد توقُّف دام نحو 100 يوم ظلَّت فيها مياه النيل الأزرق تتدفَّق من خلال بوابات المفيض العلوى.

تأثير تشغيل توربينات سد النهضة على مياه مصر

وأضاف شراقي في منشور له، نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: يبلغ إيراد الأزرق عند سد النهضة حاليًا نحو 50 مليون م3/يوم تكفي لتشغيل توربينين فقط 12 ساعة كل منها، موضحًا أنه في حالة تشغيل أحد التوربينين الآخرين فسوف يسحب من المخزون الأصلى للبحيرة الذى ظل ثابتًا فى الأشهر الماضية 60 مليار م3 عند مستوى 638 مترا فوق سطح البحر منذ 5 سبتمبر الماضى.

وأشار إلى أن تشغيل التوربينات أو توقُّفها لم يكن له أهمية بالنسبة لمصر فى الشهور الماضية؛ حيث تدفَّق نفس كمية المياه سواء من التوربينات أو من المفيض.

الإيراد اليومي للمياه

وقال خلال الأيام الماضية، إنه يبلغ الإيراد اليومى الحالى عند سد النهضة أقل من 50 مليون متر كعب من بحيرة تانا وبعض الأمطار القليلة، وهذه الكمية تكفى تشغيل توربين واحد فقط من التوربينات الأربعة والمفترض أنها جاهزة للتشغيل، وهذا يتطلب غلق جميع بوابات المفيض، ولكن لعدم تشغيل أى منها تم فتح 3-4 بوابات من المفيض العلوى الست فى سبتمبر الماضى أثناء موسم الأمطار، ومع انخفاض الأمطار أصبحت بوابتين فى 4 نوفمبر الماضى ثم واحدة فقط فى 19 من نفس الشهر، واليوم 9 ديسمبر تم فتح بوابة أخرى ليصبح التصريف اليومى من سد النهضة حوالى 100 – 150 مليون م3 رغم قلة الأمطار، وبذلك سوف يتناقص مخزون البحيرة خلال الأيام القادمة، والذى ظل ثابتًا عند منسوب 538 مترا بإجمالى تخزين 60 مليار م منذ الخامس من سبتمبر 2024.

وأوضح أن التخطيط أن تستخدم هذه المياه وعليها أكثر من 150 مليون م3 أخرى من المخزون السابق فى تشغيل التوربينات، بعد إضافة ثلاثة توربينات أخرى فى ديسمبر الجارى ليصبح إجمالى التوربينات الجاهزة للتشغيل 7 توربينات طبقا لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبى فى أغسطس و نوفمبر الماضيين.

وتابع: ويبدو أن مشاكل التوربينات متواصة فالأربعة السابقين متوقفين، ولا توجد أخبار عن تركيب الثلاثة الجدد، وهنا هل إثيوبيا فقدت الأمل فى تشغيل التوربينات قريبا ولذلك لجأت إلى التفريغ التدريجى لجزء من مخزون سد النهضة بدلا من التفريغ الكبير قبل موسم الأمطار القادم؟

واستكمل: لا بد من التخلص من 25 مليار م3 على الأقل قبل موسم الأمطار القادم، سواء بالاستفادة منها عن طريق إمرارها على التوربينات فى إنتاج كهرباء، أو صرفها عن طريق فتح بوابات المفيض تدريجيًا من الآن أو كليا فى أبريل – يونيو المقبل.

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط