نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يوم صناعي بامتياز.. مصر وجهة جديدة للاستثمارات الصناعية الكبرى, اليوم
تشهد مصر في الفترة الأخيرة طفرة صناعية غير مسبوقة، مع تدفق الاستثمارات الأجنبية في قطاعات حيوية ومتنوعة، مما يعكس جاذبية السوق المصري وقدرته على استقطاب كبرى الشركات العالمية. من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، أصبحت المناطق الصناعية في مصر مراكز جذب لمشاريع طموحة تهدف إلى توطين التكنولوجيا، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتوفير فرص عمل للشباب المصري.
من مصانع الصوامع المتطورة إلى الزجاج الذكي، ومن الصناعات الغذائية إلى الألياف المقاومة للاشتعال، تأتي هذه المشروعات كتأكيد عملي على تحول مصر إلى مركز صناعي إقليمي يربط بين الأسواق العالمية. في هذا التقرير، نستعرض أبرز المشروعات التي تم الإعلان عنها، والتي تُشكل معًا يومًا “صناعيًا” بامتياز في مسيرة التنمية المصرية.
في خطوة تعزز القدرات التخزينية لمصر، أعلنت شركة فيروم إس إيه البولندية عن انطلاق مشروعها الأول في البلاد لإنشاء مصنع لإنتاج الصوامع بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين وشركة سامكريت.
المصنع، الذي يُقام على مساحة 52 ألف متر مربع في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، يأتي باستثمارات أولية تبلغ 1.6 مليار جنيه مع خطة للوصول إلى 2.5 مليار جنيه مع اكتمال المشروع.
ويُتوقع أن يساهم هذا المشروع في تقليل الاعتماد على الواردات، توفير العملة الصعبة، وزيادة السعات التخزينية من 3.4 مليون طن إلى 6 ملايين طن.
المشروع يعتمد على تقنيات متطورة مثل أنظمة التحكم الذكية لمراقبة درجات الحرارة والرطوبة، مما يضمن جودة تخزين فائقة، إضافة إلى ذلك، يستهدف المشروع تعزيز دور مصر كمركز إقليمي لتخزين الحبوب والغلال.
إنفوجراف خاص
شركة فيروم البولندية هي شركة متخصصة في تصميم وتصنيع صوامع تخزين الغلال ومكوناتها كانت الشركة قد دخلت في اتفاقية لإنشاء مصنع لتصنيع صوامع الغلال في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد بالتعاون مع شركة سامكريت والشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين.
تأسست شركة فيروم مصر في فبراير الماضي برأسمال 100 مليون جنيه بمساهمة من شركة فيروم البولندية بحصة 50% والشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين بحصة 12%.
بدأت شركة نيو إنرجي جلاس الصينية العمل على إنشاء مصنع زجاج ذكي في المنطقة الصناعية بالسخنة باستثمارات تصل إلى 300 مليون دولار، ويمتد المشروع على مساحة نصف مليون متر مربع، ويشمل خطوط إنتاج بطاقة يومية تبلغ 1000 طن للزجاج المسطح و800 طن للزجاج الكهروضوئي، مما يدعم الصناعة المرتبطة بالطاقة المتجددة.
يوفر المشروع نحو 1000 فرصة عمل ويعزز مكانة مصر في الصناعات المتطورة، خاصة مع استهداف الزجاج المستخدم في ألواح الطاقة الشمسية، وهو مجال يشهد نموًا عالميًا كبيرًا.
حصلت شركة بلقان للصناعات الغذائية على الرخصة الذهبية لإنشاء مصنع متخصص في إنتاج مركزات الطماطم والخضروات باستثمارات تبلغ 850 مليون جنيه، ويقع المصنع في مدينة أكتوبر الجديدة على مساحة 76,517 متر مربع ويهدف إلى توطين الصناعة بنسبة 100% باستخدام خامات محلية بالكامل.
تستورد الشركة أحدث الآلات والمعدات من الشركات العالمية الرائدة، مما يسهم في نقل التكنولوجيا ورفع كفاءة الصناعة المحلية، ويُتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع بحلول مارس 2026، مما يعزز القيمة المضافة للصادرات الزراعية المصرية.
قدمت شركة Belchem الألمانية طلبًا للحصول على قطعة أرض بمساحة 100 ألف متر مربع في مصر لإنشاء أول مصنع لها في الشرق الأوسط وأفريقيا لإنتاج الألياف المقاومة للاشتعال باستثمارات تبلغ 30 مليون يورو.
المصنع سيخدم صناعات استراتيجية مثل صناعة الطائرات، الملابس الواقية، ومواد البناء المقاومة للحرائق. يمثل المشروع إضافة نوعية للصناعات المتقدمة في مصر، مع إمكانية توفير فرص عمل ونقل الخبرات التكنولوجية.
شركة بلقان للصناعات الغذائية هي شركة مصرية متخصصة في إنتاج مركزات وصلصة الطماطم وجميع أنواع الخضراوات والفواكه حصلت الشركة مؤخرًا على الرخصة الذهبية من مجلس الوزراء المصري مما يعكس أهمية مشروعها الاستثماري.
يقع مصنع الشركة في المنطقة الصناعية الأولى بمدينة أكتوبر الجديدة بمحافظة الجيزة على مساحة 76,517.30 متر مربع يهدف المشروع إلى توطين الصناعة وتعميق المكون المحلي في منتجاته بنسبة 100% من الخامات ومستلزمات الإنتاج المحلية تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع أكثر من 850 مليون جنيه ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله في الأول من مارس 2026.
تستورد الشركة آلات ومعدات المشروع من أهم الشركات العالمية في مجال إنتاج ماكينات الصناعات الغذائية وتعتمد على الكوادر المصرية في إدارة وتشغيل هذه المعدات مما يسهم في اكتساب العمالة المصرية الخبرة واستيعاب التكنولوجيا المتطورة.
في إطار دعم الصناعات المكملة، طلبت شركة CUBE الألمانية مساحة 40 ألف متر مربع في مدينة العاشر من رمضان لإنشاء مصنع متخصص في إنتاج أجزاء الدراجات باستثمارات تبلغ 10 مليون يورو.
سيُركز المصنع على تصدير المكونات مثل عجلة القيادة وأعمدة المقاعد إلى مصانع الشركة في أوروبا. المشروع يعكس الثقة الدولية في البيئة الاستثمارية المصرية، خاصة في ظل توجه الحكومة لتسهيل الإجراءات وتحفيز الصناعات التصديرية.
شركة CUBE هي واحدة من أبرز الشركات العالمية في صناعة الدراجات تأسست الشركة في عام 1993 على يد ماركوس بيرنر في مدينة فالدرسهوف بألمانيا بدأت الشركة بمساحة صغيرة في مصنع الأثاث الخاص بوالد بيرنر لكنها توسعت بشكل كبير لتصل مساحة إنتاجها إلى 55,000 متر مربع.
اقرأ أيضاً..
تنتج CUBE مجموعة متنوعة من الدراجات تشمل الدراجات الجبلية ودراجات الطرق والدراجات الهجينة ودراجات الترياثلون والدراجات الكهربائية بالإضافة إلى دراجات الرحلات والدراجات المخصصة للأطفال كما توفر الشركة ملحقات وملابس خاصة بالدراجات.
تبيع CUBE منتجاتها في أكثر من 60 دولة حول العالم وتدعم العديد من الفرق والرياضيين المحترفين في مختلف الرياضات المتعلقة بالدراجات.
تعتزم مجموعة “أس أم أس” الألمانية تنفيذ استثمار ضخم بقيمة مليار يورو في مصر، من خلال إنشاء مصنع حديث لإنتاج الحديد المختزل المباشر، هذا المشروع يمثل خطوة جديدة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وألمانيا، ويدعم جهود الحكومة المصرية في جذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير البنية التحتية الصناعية في البلاد.
من المتوقع أن يصل المصنع الجديد إلى طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 2.5 مليون طن من الحديد المختزل المباشر، مع إمكانية التوسع إلى 4 ملايين طن سنوياً. ويعد هذا الاستثمار جزءاً من استراتيجية مصر لتطوير قطاع الصناعات الثقيلة، وتعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.
مجموعة “أس أم أس” هي جزء من شركة “إس إم إس هولدنج جي إم بي إتش”، وتعتبر واحدة من أكبر الموردين العالميين للمعدات الصناعية والخدمات المتعلقة بقطاع التعدين. تشمل خبرات المجموعة:
معدات التعدين: مثل الأفران والمطاحن والمكابس.
أنظمة التحكم والأتمتة: لتسهيل وتحسين الإنتاج الصناعي.
حلول الطاقة المتجددة: تحسين كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية.
افتتحت المجموعة مؤخراً مقرها الإقليمي في البحرين لتقديم خدمات تقنية لعملائها في منطقة الشرق الأوسط، مما يعكس اهتمامها الكبير بتعزيز وجودها في الأسواق الإقليمية.
تُبرز هذه الخطوة الجهود الحكومية المستمرة لتوفير بيئة استثمارية جاذبة، مدعومة بحوافز مالية وتشريعية، بالإضافة إلى شراكات مع كبرى الشركات العالمية، كما يعزز المشروع العلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا، التي تشهد نمواً متزايداً في السنوات الأخيرة.
يمثل مشروع مجموعة “أس أم أس” في مصر إضافة نوعية للاقتصاد المصري، ليس فقط من حيث حجم الاستثمار، ولكن أيضاً من حيث القيمة المضافة التي يقدمها في مجال التكنولوجيا والصناعة. هذه الخطوة تعكس ثقة الشركات العالمية الكبرى في مستقبل السوق المصري، الذي يواصل جذب المزيد من الاستثمارات الكبرى.
تؤكد هذه المشاريع الصناعية الكبرى أن مصر باتت مقصدًا رئيسيًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة، خصوصًا في الصناعات المتخصصة والمتطورة، ومع سياسات الحكومة الداعمة وتقديم تسهيلات مثل الرخصة الذهبية، تستعد البلاد لمرحلة جديدة من النمو الصناعي والتنمية الاقتصادية
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط