نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد انضمام مصر لنادي الدول النووية.. أكبر 10 دول اعتمادًا على الطاقة النووية, اليوم
القاهرة ()- تسعى العديد من الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنشاط إلى الحصول على الطاقة النووية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وخاصة مصر بحسب ما نشره موقع .
وبحسب التقارير الإخبارية، فإن مصر على وشك تحقيق حلمها النووي الذي طال انتظاره بعد أكثر من 60 عامًا من التخطيط. لقد تبلورت طموحات البلاد النووية أخيرًا مع بناء محطة الطاقة النووية في الضبعة، مما يمثل معلمًا رئيسيًا في استراتيجية الطاقة في مصر.
باعتباره الأول من نوعه في البلاد، فإن هذا المشروع على استعداد لتعزيز أمن الطاقة في مصر وتنويع مزيج الطاقة ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة. ستضم المحطة، الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، أربعة مفاعلات وتنتج 4.8 جيجاوات من الكهرباء.
مع عمر تشغيلي يبلغ 60 عامًا، قابل للتمديد إلى 80 عامًا، ستساهم محطة الضبعة بشكل كبير في جهود مصر لمكافحة تغير المناخ وتوفير مصدر طاقة موثوق ومنخفض الكربون.
أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي على مكانة مصر كواحدة من الدول الرائدة في إدراك أهمية الطاقة النووية، بما يتماشى مع رؤية الأمة الأوسع لتعزيز الطاقة النظيفة وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال التقدم التكنولوجي. ولا يعد هذا المشروع شهادة على مستقبل الطاقة في مصر فحسب، بل يضع البلاد أيضًا كلاعب رئيسي على خريطة الطاقة النووية العالمية.
يؤكد تقرير الأداء العالمي للطاقة النووية لعام 2023 على ارتفاع كبير في توليد الكهرباء النووية العالمية، مما يمثل عامًا آخر من الأداء القوي لأسطول المفاعلات النووية.
يكشف التقرير، أن الطاقة النووية لا تزال تلعب دورًا محوريًا في الجهود العالمية لتوفير الطاقة منخفضة الكربون، والحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
اقرأ أيضًا:
عام 2023، بلغ توليد الكهرباء النووية العالمية 2602 تيراواط ساعة (TWh)، بزيادة من 2544 تيراواط ساعة في عام 2022، وهو ما يمثل حصة 9٪ من كهرباء العالم – في المرتبة الثانية بعد الطاقة الكهرومائية بين مصادر الطاقة النظيفة.
على الرغم من الانخفاض الطفيف في القدرة النووية العالمية، ارتفع عامل القدرة – وهو مقياس إنتاج المحطة نسبة إلى أقصى إمكاناتها – إلى 81.5٪ في عام 2023، بزيادة قدرها 1٪ عن العام السابق.
يعكس هذا التحسن الأداء العالي المستمر للصناعة النووية، حتى مع تقدم العديد من المفاعلات في العمر. ويؤكد التقرير أيضًا على الفوائد البيئية للطاقة النووية، حيث تساعد المفاعلات النووية في تجنب 2.1 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل الانبعاثات السنوية لجميع البلدان باستثناء عدد قليل مثل الصين والولايات المتحدة والهند.
يسلط التقرير الضوء على أن 64 مفاعلًا قيد الإنشاء حاليًا في 15 دولة، مع تطورات كبيرة جارية في آسيا وأفريقيا. يتم بناء أكثر من ثلثي هذه المفاعلات في آسيا، بقيادة الصين، التي تمثل وحدها 30 مفاعلًا قيد الإنشاء
يضع مشروع الضبعة المصري، الذي قيد الإنشاء، أفريقيا في مرتبة متقدمة على العديد من المناطق الأخرى، بما في ذلك أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا، من حيث تطوير الطاقة النووية.
وأشارت الدكتورة ساما بلباو إي ليون، المديرة العامة للرابطة النووية العالمية، إلى التوسع المستمر للطاقة النووية في جميع أنحاء العالم، مؤكدة أن “الطاقة النووية تظل واحدة من أكثر الوسائل موثوقية لتزويد الشبكة بالطاقة النظيفة”. كما سلطت الضوء على نجاح طرح الطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة والنمو المستمر في الصين، مشيرة إلى إمكانات الصناعة العالمية لمزيد من التوسع.
وبالنظر إلى المستقبل، أعربت الدكتورة بلباو إي ليون عن ثقتها في أن الطاقة النووية ستلعب دورًا مركزيًا في استراتيجيات الطاقة العالمية. في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، تعهدت 25 دولة بمضاعفة القدرة النووية العالمية بحلول عام 2050. ويدعم هذا الهدف الطموح التقدم التكنولوجي المستمر وبناء المفاعلات الجديدة، وخاصة في الأسواق الناشئة مثل الإمارات العربية المتحدة ومصر والصين.
يتوقع التقرير أيضًا عامًا قياسيًا للطاقة النووية بحلول عام 2025، حيث من المتوقع أن يتجاوز توليد الطاقة النووية العالمي أعلى مستوى سابق تم تسجيله في عام 2021.
سيتم دعم النمو من خلال إعادة تشغيل المفاعلات، ومشاريع البناء الجديدة في أسواق مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية وأوروبا، وأعمال الصيانة الجارية، وخاصة في فرنسا واليابان.
في حين تواجه الطاقة النووية تحديات مثل مخاطر التمويل والبناء، يتم معالجة هذه العقبات من خلال التعاون الدولي وتطوير تكنولوجيا المفاعلات المعيارية الصغيرة. وعلى الرغم من أنها لا تزال في مراحلها المبكرة، فمن المتوقع أن تصبح تكنولوجيا المفاعلات المعيارية الصغيرة جزءًا رئيسيًا من التوسع المستقبلي للطاقة النووية.
قطعت الصناعة النووية شوطًا طويلاً منذ أيامها الأولى، مع أكثر من 440 مفاعلًا عاملاً في 31 دولة وحضور كبير في أوروبا. توفر الطاقة النووية الآن حوالي 9٪ من كهرباء العالم، حيث تعتمد 14 دولة على الطاقة النووية لتلبية ربع احتياجاتها من الكهرباء على الأقل. على سبيل المثال، تولد فرنسا حوالي 70% من كهربائها من الطاقة النووية، في حين تستعد دول مثل اليابان للعودة إلى مستويات مماثلة.
بالإضافة إلى توليد الطاقة، تعد التكنولوجيا النووية أمرًا بالغ الأهمية لمختلف القطاعات الأخرى، بما في ذلك الطب والصناعة واستكشاف الفضاء. يلعب القطاع النووي العالمي دورًا لا يتجزأ في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يساهم في كل من الطاقة النظيفة وإنتاج النظائر الطبية المستخدمة في الرعاية الصحية.
تشير الطاقة النووية السلمية إلى استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض غير مدمرة، في المقام الأول لتوليد الكهرباء والتطبيقات الطبية والبحث. توفر الطاقة النووية مصدرًا مستقرًا ومنخفض الكربون للطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
تعتمد البلدان بشكل متزايد على المحطات النووية ليس فقط لتنويع محافظ الطاقة الخاصة بها ولكن أيضًا لتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري وخفض انبعاثات الكربون.
من بين أحدث التطورات في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مشروع محطة الضبعة النووية في مصر. تقع الضبعة في محافظة مطروح، ومن المقرر أن تصبح أول محطة للطاقة النووية في مصر، مع إمكانية توفير ما يصل إلى 4.8 جيجاوات من الكهرباء عند اكتمالها.
الدول الرائدة في الاعتماد على الطاقة النووية هي تلك التي يتم فيها توليد جزء كبير من إجمالي الكهرباء لديها من الطاقة النووية. تعكس نسبة الاعتماد على الطاقة النووية التزام هذه الدول بحلول الطاقة منخفضة الكربون والتنمية المستدامة. فيما يلي قائمة بأفضل 10 دول مرتبة حسب نسبة إجمالي الكهرباء المولدة بالطاقة النووية:
تعد فرنسا الرائدة بلا منازع في الاعتماد على الطاقة النووية، حيث يأتي ما يقرب من 70٪ من كهربائها من الطاقة النووية. وقد جعل هذا الالتزام الطويل الأمد فرنسا واحدة من أبرز المدافعين عن الطاقة النووية في أوروبا. أسطول البلاد النووي ضخم، ويتكون من أكثر من 50 مفاعلًا، مما يجعلها الدولة الأكثر اعتمادًا على الطاقة النووية في العالم من حيث حصة الكهرباء المولدة.
تولد سلوفاكيا ما يقرب من 56٪ من كهربائها من الطاقة النووية، مما يجعلها في المرتبة الثانية عالميًا. لقد قامت البلاد باستثمارات كبيرة في البنية التحتية النووية، وتلعب الطاقة النووية دورًا محوريًا في ضمان إمداد ثابت وموثوق به من الكهرباء.
قبل الصراع الدائر، اعتمدت أوكرانيا بشكل كبير على الطاقة النووية، حيث تم توليد ما يقرب من 55٪ من كهربائها من محطات الطاقة النووية. وفي حين أدت الحرب إلى تعطيل إنتاج الطاقة، تظل الطاقة النووية مصدرًا حيويًا للطاقة لشبكة الطاقة في البلاد.
تمثل الطاقة النووية حوالي 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء في المجر. وتدير البلاد محطة نووية واحدة، وهي محطة باكس، وهي المسؤولة عن الجزء الأكبر من إنتاج الطاقة النووية في البلاد. وهناك خطط لتوسيع استخدام الطاقة النووية للحفاظ على هذا الاعتماد.
تعتمد أرمينيا على الطاقة النووية لتلبية حوالي 40% من احتياجاتها من الكهرباء. وتعمل محطة ميتسامور للطاقة النووية، وهي المنشأة النووية الوحيدة في البلاد، منذ عقود من الزمان ولا تزال لاعباً رئيسياً في مزيج الطاقة في أرمينيا.
تولد بلجيكا حوالي 40% من كهربائها من الطاقة النووية. وعلى الرغم من المناقشات الجارية حول مستقبل الطاقة النووية في البلاد، تظل الطاقة النووية حجر الزاوية في استراتيجية الطاقة في بلجيكا.
يبلغ اعتماد السويد على الطاقة النووية حوالي 30%، مما يجعلها واحدة من أكبر الدول المعتمدة على الطاقة النووية. وتدير السويد العديد من المفاعلات النووية، وعلى الرغم من المناقشات حول التخلص التدريجي من الطاقة النووية، إلا أنها لا تزال تلعب دوراً حيوياً في إنتاج الطاقة في البلاد.
تساهم الطاقة النووية بنحو 35% من إمدادات الكهرباء في جمهورية التشيك. وتخطط البلاد لتوسيع قدرتها النووية لتقليل اعتمادها على الفحم وزيادة حصتها من مصادر الطاقة المنخفضة الكربون.
يبلغ اعتماد فنلندا على الطاقة النووية نحو 35%. وتعمل البلاد حاليًا على توسيع بنيتها التحتية النووية، مع اكتمال بناء مفاعل أولكيلوتو 3 مؤخرًا، والذي من المتوقع أن يزيد بشكل كبير من حصة الطاقة النووية في مزيج الطاقة في فنلندا.
في سويسرا، تمثل الطاقة النووية حوالي 30٪ من إجمالي إنتاج الكهرباء. وعلى الرغم من وجود تحركات للتخلص التدريجي من الطاقة النووية، إلا أن البلاد لا تزال تعتمد بشكل كبير على محطاتها النووية لتوفير إمدادات الكهرباء المستمرة.
يختلف الاعتماد على الطاقة النووية بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، حيث تقف دول مثل فرنسا وسلوفاكيا في طليعة هذا التحول في مجال الطاقة. وبينما تسعى الدول إلى تقليل بصماتها الكربونية والانتقال إلى أنظمة الطاقة المستدامة، تظل الطاقة النووية مكونًا أساسيًا.
من المرجح أن تزيد المشاريع الجديدة مثل محطة الضبعة النووية في مصر من الاعتماد على الطاقة النووية في العقود القادمة، مما يساهم في الجهود العالمية للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري ومكافحة تغير المناخ. ومع استمرار تطور المشهد العالمي للطاقة، فإن دور الطاقة النووية في توفير الكهرباء المستقرة ومنخفضة الكربون سوف ينمو بشكل أكثر أهمية.
تشمل الدول الأخرى البارزة في قائمة أكبر 10 منتجين نوويين فرنسا وروسيا وكوريا الجنوبية وكندا.
أنتجت فرنسا، المشهورة ببنيتها التحتية للطاقة النووية، 13.3٪ من الطاقة النووية في العالم في عام 2020، بينما ساهمت روسيا وكوريا الجنوبية بنسبة 7.9٪ و 6.0٪ على التوالي. التصنيف العالمي لإنتاج الطاقة النووية في عام 2020 هو كما يلي:
المرتبة الدولة عدد المفاعلات إنتاج الطاقة النووية (ألف جيجاوات ساعة) النسبة المئوية من الإنتاج العالمي1 الولايات المتحدة 96 790 30.9%2 الصين 50 345 13.5%3 فرنسا 58 339 13.3%4 روسيا 39 202 7.9%5 كوريا الجنوبية 24 152.5 6.0%6 كندا 19 92 3.6%7 أوكرانيا 15 72 2.8%8 ألمانيا 6 61 2.4%9 إسبانيا 7 55.5 2.2%10 السويد 7 47 1.9%
الاعتماد على الطاقة النووية لتوليد الكهرباءفي حين أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للطاقة النووية في العالم، إلا أنها تحتل المرتبة 17 من حيث نسبة الكهرباء المولدة من المصادر النووية. وعلى النقيض من ذلك، تتصدر فرنسا العالم من حيث اعتمادها على الطاقة النووية، حيث يأتي 70.6% من كهربائها من محطات الطاقة النووية. كما تعتمد العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك سلوفاكيا وأوكرانيا والمجر، بشكل كبير على الطاقة النووية، وهو الاتجاه الذي تأثر بحجمها الجغرافي وسكانها الأصغر مقارنة بدول مثل الولايات المتحدة والصين.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط